/ خاص دارت صباح أمس الأربعاء اشتباكات مسلحة عنيفة في عدد من الأماكن الواقعة على مشارف مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بين قوات مشتركة من الأمن والجيش ومجاميع من مسلحي ما يسمى بالحراك الجنوبي بالمحافظة وتوقفت بعد ساعات من اندلاعها دون سقوط قتلى أو جرحى في صفوف الجانبين . وأفاد مراسل (أخبار اليوم) أن الموقف انفجر بين الطرفين، عندما حاولت مجاميع مدججة بالأسلحة تابعة لما يسمى بالحراك الجنوبي اقتحام مدينة عتق بالقوة في محاولة منها لإقامة مسيرات ومظاهرات مسلحة معادية للوحدة داخل المدينة ، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الأمن لعدم حصولهم على ترخيص من وزارة الداخلية يجيز لهم إقامة هذه المظاهرات عندئذ احتدم الموقف ودخل الطرفان في مواجهة مسلحة استخدموا فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمدفعية والكلاكنشوف وانتهت بعد فرار مسلحي الحراك. وبحسب مصادر محلية فقد تمكنت قوات الأمن من اعتقال عدد من تلك العناصر كانت ترفع العلم التشطيري، وقد توقفت مختلف الأنشطة وشلت الحركة طوال أمس في مدينة عتق، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت حركة النقل والمواصلات وشوهد انتشار كثيف للجنود على امتداد شوارع المدينة وتمركزت أطقم عسكرية حول مباني المؤسسات والمرافق الحكومية ومحلات الصرافة تحسباً لأي أعمال فوضى تخريبية قد تتبناها عناصر الحراك في المدينة . وكانت قوات مشتركة من الأمن والجيش قد فرضت منذ أمس الأول طوقاً أمنياً على مدينة عتق في أعقاب إعلان أصدره القيادي في ما يسمى بالحراك الجنوبي "ناصر النوبة" عن إقامة مسيرة جماهيرية يوم أمس الأربعاء في مدينة عتق، سواءً سمح لها أو لم يسمح لها ولو بالقوة، الأمر الذي اعتبرته السلطة توجهاً لدى ما يسمى بالحراك لإحداث فوضى وعنف في المدينة .