تناقلت وسائل إعلامية عن مصادر طبية أن أحد المرضى بمستشفى الثورة بأمانة العاصمة أقدم أمس على الانتحار نتيجة لسوء المعاملة . وقالت المصادر إن المريض ألقى بنفسه من الدور الرابع، مرجعة ذلك إلى ممارسة إدارة المستشفى عليه ضغوطات لدفع تكاليف العلاج التي لم يستطع دفعها. وأوضحت أن المريض/ محمد ناصر مثنى"35" عاماَ من مواليد محافظة ذمار مديرية الحداء لديه خمسة من الأولاد وهو من أسرة فقيرة جداً كان يرقد بالمستشفى منذ 25 يوماً، نتيجة إصابته بمرض في الرئتين، أقدم ظهر أمس على الإلقاء بنفسه من الدور الرابع ولقي حتفه على الفور. ونقل "نيوز يمن" عن مصادر طبية فضلت عدم ذكر اسمها: "أن وزير الصحة الدكتور/ عبدالكريم راصع، قدم إلى المستشفى عقب الحادثة واجتمع بإدارة المستشفى وعدد من الأطباء وأسرة المنتحر، وتعهد بدفع تكاليف العلاج المتبقية عليه في المستشفى، كما صرف 300 ألف ريال مقابل الدفن.. وحث راصع الأسرة على سرعة إخراج الجثة من المستشفى. من جانبها أرجعت أسرة المنتحر عملية الانتحار لعدم تمكنه من شراء العلاجات ، إضافة إلى المعاملة السيئة التي يتلقاها من إدارة المستشفى ، مما اضطره للانتحار. وتجمع عدد من أهالي الحداء أمام المستشفى منددين بسوء معاملة المستشفى له، محملين إدارة المستشفى المسؤولية الكاملة عن انتحاره. مصادر طبية وحقوقية تساءلت قائلة: " هل ستسقط حادثة انتحار مثنى وزير الصحة والسكان؟ وهل ستقوم الحكومة بإقالته خاصة وأن مثنى لجأ إلى الانتحار نتيجة لعدم قدرته على دفع تكاليف العلاج وممارسة إدارة المستشفى ضغوطات عليه لدفع ما عليه من مبالغ مالية؟". وفي أول تعليق على الحادثة وما إذا كانت هذا الحادثة تفرض على وزير الصحة تقديم استقالته أو أن تقوم الحكومة بإقالته، قال أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين ل"أخبار اليوم" :"إذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص, فالوزراء كلهم راقصون ومن المعيب والعار أن يحدث هذا في مستشفى يسمى الثورة.. قامت الثورة من أجل كرامة الإنسان اليمني، لكن أن يهرب الإنسان اليمني إلى الموت هروباً من الثورة وممن أفسد الثورة فهذه كارثة". وأكد عبدالقوي الشميري أن على الحكومة أمام هذه الحادثة إقالة وزير الصحة فوراً.