عبر القطاع الطلابي التابع لأحزاب اللقاء المشترك بجامعة صنعاء عن قلقه البالغ لسياسة الإقصاء التي تمارسها قيادة جامعة صنعاء المدنية والأمنية ضد الطلاب عن طريق استهدافهم في حياتهم الأكاديمية من خلال وضع العراقيل أمامهم وإسقاط أسمائهم من الكشوفات وحجب علاماتهم وغيرها من الممارسات. وحذر بيان القطاع الطلابي للمشترك رئاسة الجامعة من مغبة أفعالها اللامحسوبة والهوجاء، والتي من شأنها إحداث فتنة بين الطلاب وجرهم إلى العنف من خلال استخدام بلاطجة من الطلاب لإرهاب خصومهم السياسيين حسب تعبيره، محملاً رئاسة الجامعة كامل المسؤولية الناتجة عن هذه الممارسات، مؤكداً أن هذه السياسة لن تثني الطلاب عن ممارسة حقهم المكفول دستورياً بالتعبير عن الرأي وأنهم سيظلون على موقفهم الثابت والمنحاز إلى الطلاب والإصرار في مواجهة القيادة الأمنية التي حولت الجامعة من منبر تعليمي وأكاديمي إلى ثكنة عسكرية تدار بعقليات تآمرية ومتبلدة، زاد من جنونها اشتعال شرارة الثورة الطلابية السلمية من داخل الجامعة. واعتبر القطاع الطلابي للمشترك بالجامعة طرد كنترول كلية الإعلام للطالب والصحفي السلامي من داخل قاعة الامتحانات دون أي سبب يبيح لهم طرده ومصادرة حقه في تلقي تعليمه الجامعي انتهاكاً فاضحاً لكل القوانين والقيم الأخلاقية التي تستهدف نشطاء العمل السياسي من طلاب الجامعة. وقال إن استهداف الناشطين ومحاولة الانتقام من نشطاء الثورة الطلابية محاولة عابثة من الأجهزة الأمنية تنم عن ثقافة الإقصاء التي تمارسها السلطة، مشيراً إلى ما تعرض له رداد السلامي وشاجع بحيبح من استهداف وإخراجهما من قاعة الاختبارات وكذا ما تعرض له ميزار الجنيد من تهديدات بالاعتقال وممارسة الترهيب والترغيب بحقه وحجز بطاقته الجامعية لثنيه عن المشاركة في التجمعات السلمية المكفولة دستوراً وقانوناً. إلى ذلك دعت منظمة "التغيير وشباب 3 فبراير" لحضور الاعتصام المقرر صباح اليوم الخميس أمام جامعة صنعاء، احتجاجاً على الاعتقال الذي وصفوه بالتعسفي والتعذيب الذي تعرض له شباب اعتقلوا إثر مشاركتهم في مظاهرة الخميس الأسبوع الماضي، وكذا احتجاجاً على ممارسات الجامعة تجاه الطالبين ميزر الجنيد ورداد السلامي اللذين، تعرضا للاعتداء يوم الثلاثاء الماضي في الجامعة ودعماً لشباب 3 فبراير.