عندما يتساوى عند أحدنا الليل والنهار ..النور والظلام .. عندما يفقد الإنسان أجمل نعم الدنيا نعمة البصر وعندما يقف المال عائقا وحائلا بينه وبين عودة بصره، هنا تتجمع كل مافي هذه الأرض من مرارة لتملأ حلقه وجوفه ليعيش في وحشة موجعة وكأنه وحيد في هذه الأرض. فمنذ ما يقرب من عامين كانت الآنسة ( ه . ف . م ) قد عرفت أن ذلك الألم القاتل الذي حرمها من نعمة النوم الهادئ لا خلاص منه إلا بعملية جراحية.. عملية يتم خلالها زرع قرنية للعين اليسرى والتقارير الطبية التي تحملها ( ه . م . ف ) تؤكد على الإسراع في إجراء العملية كي تتفادى حدوث أية مضاعفات في حين قال الأطباء: إنها قد تصل إلى فقدان بصرها في العين اليمنى أيضا .. كانت تبحث عن خلاص لآلامها، لكنها لم تكن تدري أن هناك ألم آخر ينتظرها وهو ألم العجز المادي، فالعملية الجراحية التي أقرها الأطباء تبلغ تكلفتها ثلاثة ألاف دولار وعائلة (ه . م . ف ) لا تستطيع دفعها، فقد صرفت كل ما أدخرته في عمل الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة وحين سمعت ذلك قالت : لقد تحطمت أحلامي في عودة بصري على صخرة ضيق ( ذات اليد ) قالت بمرارة : فقداني لبصري يعني فقداني لكل أحلامي وآمالي . وعلى الرغم من كل آلامها وكل ما تعانيه ومخاوفها من ضياع بصرها للأبد إلا أن ذلك لم ينل من عزة نفسها وكبريائها، فقد حرصت على عدم ذكرنا اسمها قائلة : إن عليها الصبر ولا إننا نقوم بذكر اسمها .. إلى من يحب عمل الخير ويسعى لأجله نرجو منه أن يمد لها يده لتكون جسرا تعبر من خلاله إلى كل أحلامها إلى عودة بصرها . للتواصل : 770010514