واصل المئات من أبناء محافظة تعز لليوم الخامس على التوالي ليلهم بنهارهم اعتصامهم في شارع صافر والذي أطلقوا عليه اسم "ميدان التحرير" وذلك للمطالبة برحيل السلطة في اليمن وعدة إصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد. ورفع المعتصمون لافتات تؤكد عزمهم بالمضي قدماً نحو التغيير، مرددين شعارات حماسية منها: "يا شباب الحالمة, شدو شدو العزيمة من صنعاء إلى عدن, كلنا فداء الوطن" وحيا المعتصمين في ليلتهم النائب/ عبدالكريم الأسلمي الذي أعلن استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام احتجاجاً على قمع المظاهرات السلمية بالهراوات والحجارة والعصي والسكاكين. إلى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز استمرار السلطة بقمع المعتصمين سلمياً واستخدام البلاطجة وقالت: "إن السلطة أقدمت بالاعتداء على المعتصمين بالعصي والحجارة والرصاص الحي بصورة هستيرية في الوقت الذي تقوم فيه بحماية ما يسمى بمسيرات التأييد المكونة من البلاطجة وعناصر من الأمن بزي مدني". وحمل مشترك تعز السلطة المحلية مسئولية حماية المتظاهرين، كما حملها المسئولية الكاملة عن تداعيات تلك الاعتداءات وما ينتج عنها من احتقانات وتفلت أمني. وأكد في بلاغ صحفي – تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- على حق الناس في التعبير السلمي، محيياً الشباب الواعي المناضل الذي يقاوم الرصاص الحي وأعمال البلطجة بكل ثبات. إلى ذلك دعت حركة أطلقت على نفسها "شباب من أجل التغيير" بمحافظة تعز شباب اليمن في شمال البلاد وجنوبه وكافة القوى الحداثية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الالتفاف حول مطلب الحركة المشروع في التغيير السلمي للسلطة, كما دعت الحركة جميع وسائل الإعلام الشريفة والصادقة إلى تحري الدقة ونقل الصورة من الواقع بمهنية مجردة لما يتعرف له الشباب من اعتداء وعنف واستفزاز.