فرضت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن مساء أمس حظر التجوال في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة، إثر أعمال شغب وعنف ومصادمات بين المتظاهرين ورجال الأمن وخاصة في المنصورة. وبحسب المصادر فقد انتشرت الأجهزة الأمنية بالمدرعات والأطقم العسكرية في الجولات والطرق، حيث شوهد خلو الشوارع من المارة وسيارات الأجرة في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان بعد إعلان حظر التجوال في المديريتين، واستخدمت الأجهزة الأمنية لتفريق المتظاهرين الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. وقد أسفرت المواجهات في مديرية المنصورة التي بدأت عصر أمس عن مقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفل وإصابة العشرات منهم.. وقام المتظاهرون بعد مقتل المواطنين الثلاثة بإحراق سيارة مدير أمن مديرية المنصورة في الشارع العام وكذا اقتحام مبنى إدارة المديرية وأحرقوا أيضاً حافلتين تابعتين لصندوق النظافة وحاولوا اقتحام مركز شرطة المديرية.. وفي مديرتي صيرة وخور مكسر تواصلت أيضاً التظاهرات الشبابية الغاضبة التي جابت شوارع المديريتين وهتف خلالها المتظاهرون بشعارات تطالب بتغيير السلطة ومحاربة الفساد والفاسدين، فيما اكتفت الأجهزة الأمنية بمراقبة التظاهرات عن قرب.. وعلى صعيد متصل بالأحداث التي شهدتها مديرية المنصورةبعدن أكدت مصدر أمني مسؤول ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية وأفراد الأمن لم يقوموا بتفريق المحتجين، إلا بعد أن شهدت هذه التظاهرة أعمال شغب وتخريب واعتداء على رجال الأمن، حيث قام عدد من المحتجين بإحراق سيارتين وتكسير للوحات الإعلانية الموجودة في الشارع العام وكذا تكسير الواجهات الزجاجية لبعض الفنادق في مديرية خور مكسر. وأوضح المصدر الأمني أن عدداً من المحتجين في مديرية المنصورة قاموا بالاعتداء على أحد ضباط الأمن قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية في تفريق الاحتجاجات، كما قام عدد من المحتجين بإطلاق الرصاص الحي تجاه أفراد الأمن، ما أدى إلى إصابة جنديين، الأمر الذي اضطر قوات الأمن للتدخل.. وأشار المصدر إلى أن عدداً من المحتجين استخدموا يوم أمس في المنصورة قنابل "المولوتوف" وأصابوا بعض الجنود، مؤكداً في الوقت ذاته أن المحتجين قاموا بعد ساعات من فض الاحتجاجات وانسحاب أفراد الشرطة بمحاولة اقتحام السجن المركزي بمديرية المنصورة.. تفاصيل أوفى ص9.