تواصلت مساء أمس في مدن ومديريات محافظة عدن موجة من الاحتجاجات العارمة من قبل الشباب المطالبين بتغيير النظام. فقد شهدت مديريات المعلا والتواهي وصيرة تظاهرة سلمية طافت شوارع مديرياتهم فيما قام متظاهرو مدينة التواهي بعمل سياج أمني أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون وحافظوا عليه من أي اعتداء. وفي المنصورة حيث خرج المتظاهرون رافعين شعارات مطالبة بالتغيير وتمزيق صور "البيض" معلنين أن هدفهم هو التغيير وقد أفشل متظاهرو عدن رهانات جماعات ما يسمى بالحراك في رفضهم دعوة لتشكيل أي جمعية لأبناء الجنوب كما سبق وأن أعلنها فادي باعوم. وقد دخلت بعض قيادات ما يسمى بالحراك المستوردة محافظة عدن لخلط أرواق الشباب المتظاهرين وتغيير مسار مطالبهم إلا أن الشباب قد رفضوا تلك القيادات وأعلن الشباب بأن مطالبهم بالتغيير وتحسين أوضاعهم والحصول على وظيفة.. ومن بين تلك القيادات الحراكية باعوم والنوبة وآخر. إلى ذلك ارتفعت حصيلة القتلى منذ يوم الأربعاء إلى مساء أمس إلى |11" شخصاً حيث أسفرت المواجهات أمس بين المتظاهرين وأفراد الأمن إلى مقتل جندي من الأمن المركزي وشاب آخر في مديرية الشيخ عثمان وإصابة "5" أشخاص بينهم "4" أطفال في حي عبدالعزيز وكود بيحان ومواطن آخر.. حيث تم نقل المصابين وتوزيعهم إلى مستشفى النقيب والدرة بمديريتي المنصورة ودار سعد. وقد فرضت الأجهزة الأمنية المنتشرة في عموم مديريات المحافظة بالمديريات والأطقم العسكرية إلى فرض حصار غير معلن على مديرياتها ومنع تنقل المواطنين من مديرية إلى أخرى. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد تلقت مساء أمس العديد من الاتصالات الهاتفية من قبل مواطني مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة بأنهم أصبحوا محاصرين من خلال انتشار الأجهزة الأمنية بشكل كثيف في الطرقات والتقاطعات وتم منعهم من التنقل.. مشيرين إلى أن هذا الوضع الحالي في المحافظة لم يعتاده المواطنون في عدن. وقال أحد المواطنين يدعى "ناصر سعيد صالح" من أبناء مديرية المنصورة بأن الأجهزة الأمنية قد أطلقت عليه النار فجر أمس عند قيامه بنقل شخص مسافر إلى المملكة الأردنية عبر مطار عدن أسفر عن تهشيم سيارته. ??