أصيب ظهر أمس المواطن/ عارف عبدالقادر بطلق ناري في جولة كالتكس جراء قيام الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي لمنع دخول المتظاهرين القادمين من مديرية البريقة إلى المنصورة. وكانت ساحة ثورة "16 فبراير" في مديرية المنصورة بمحافظة عدن قد شهدت أمس الجمعة تدفق آلاف من المواطنين للمشاركة في تشييع الشهيد "جلال ناصر" الذي استشهد في مديرية دار سعد الأحد الماضي على يد أفراد الأمن. وفي ساحة الرويشان أدى المصلون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد/ بجامع عمر بن الخطاب ، ثم رفع نعش الشهيد على الأكتاف وسط هتافات وشعارات في مسيرة غاضبة جابت أنحاء المنصورة مروراً بمنطقة الشيخ عثمان وصولاً إلى مقبرة دار سعد، حيث ووري جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير. هذا وكان المشيعون قد عبروا أثناء التشييع عن غضبهم واستنكارهم الشديدين لما تقوم به السلطة وأجهزتها الأمنية من الاعتداء على المواطنين العزل، متعهدين بمواصلة الاعتصامات والمظاهرات السلمية حتى يتحقق النصر للثورة الشبابية. كما تظاهر أيضاً المئات من المواطنين في مديريتي المعلا والتواهي، منددين بالمجزرة التي لحقت بالمعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وشهدت أيضاً مديرية الشيخ عثمان موجة احتجاجات من قبل الشباب في المديرية ، الذين نددوا بجرائم القمع التي قامت بها الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء وإطلاق الرصاص الحي على الشباب المتظاهرين في ساحة الجامعة ، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من "40" شخصيا وإصابة المئات. وقالوا في بيانهم الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه "إننا ندين جميع أعمال العنف والقمع بمختلف أشكاله ومستوياته وكذا إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا النظام". وأكدوا في بيانهم ضرورة محاكمة العميد/ عبدالله قيران مدير أمن عدن " السابق" وقائد الأمن المركزي، مستغربين سكوت النظام على الجرائم التي اقترفاها بحكم أبناء عدن عموماً والمنصورة خصوصاً. إلى ذلك قدم مساء أمس الجمعة جميع أعضاء المجلس المحلي بمديرية المنصورة بمحافظة عدن، وكذا الهيئة الإدارية استقالاتهم من المجلس احتجاجاً مجزرة صنعاء التي حدثت ظهر أمس الجمعة. هذا وشهدت محافظة عدن مساء أمس عقب إعلان حالة الطوارئ انتشاراً لوحدات الجيش والأمن في مداخل مديريات المحافظة وحماية المنشآت الحكومية.