أعلن عشرات المحامين والحقوقيين أمس بمحافظة تعز انضمامهم لاعتصام الشباب المطالب منذ أحد عشر يوماً برحيل السلطة . ونفذ المحامون صباح أمس مسيرة تضامنية ومؤيدة للشباب المطالبين بالتغيير ورحيل السلطة بساحة الحرية, حيث انطلقت المسيرة التي جابت عدداً من شوارع تعز من شارع الكهرباء وحتى ساحة الحرية وهناك أعلنوا تضامنهم مع الشباب والانضمام إليهم . وصدر عن المحامين بيان استنكروا فيه حادثة رمي القنبلة على الشباب الجمعة الماضية والتي راح ضحيتها شهيد وعشرات الجرحى, كما تم تشكيل غرفة عمليات خاصة من قبل نقابة المحامين لاستقبال الشكاوى الخاصة بأعمال الانتهاكات التي يتعرض له الشباب المطالبون بالتغيير بالطرق السلمية. إلى ذلك واصل الآلاف من أبناء محافظة تعز اعتصامهم السلمي لليوم الحادي عشر على التوالي في ساحة الحرية لذات المطالب والمتمثلة برحيل السلطة . من جانبها أصدرت حركة شباب نحو التغيير (ارحل ) بياناً نعت فيه الشهيد مازن البوذيجي الذي يعد أول شهيد سقط في ساحة الحرية والذي فارق الحياة مساء أمس الأول متأثراً بشظايا قنبلة سكنت دماغه وأدت إلى نزيف داخلي جراء الاعتداء الذي تعرض له المعتصمون في ساحة الحرية الجمعة الماضية وجاء في البيان : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم وأضاف :"إننا ونحن نودع الشهيد مازن نؤكد لكم بأن هذه الدماء الطاهرة والزكية التي ارتوت بها هذه البقعة المباركة هي الشرارة الفعلية لانطلاق هذه الثورة السلمية لإسقاط هذه السلطة واستعادة اليمن السعيد" . وأكد على مواصلة الاعتصام وفاءً لدماء الشهداء حتى يتحقق حلمهم وحلمنا جميعاً بزوال السلطة وبناء يمن حديث تسوده العدالة والمساواة والمحبة . وتعهد الشباب في البيان بملاحقة المجرمين والقتلة وكل من له علاقة بهذا الفصل الإجرامي الشنيع أمام المحاكم الجنائية الوطنية والدولية . إلى ذلك تشكلت لجنة من عدد من الشباب في ساحة الحرية لاتخاذ خطوات ملموسة وجدية في التواصل مع السلطات المحلية للمطالبة بتسليم القتلة والمتهمين الرئيسيين في جريمة القنبلة التي ألقيت على المعتصمين بعد ظهر يوم الجمعة الفائتة، إلى جانب اللجنة القانونية التي تتابع الموضوع قضائياً واللجنة الطبية التي ما زالت تتابع حالات عدد من الضحايا .