انضم صباح أمس الآلاف من المعلمين والمعلمات إلى المعتصمين بساحة الحرية بمحافظة تعز لليوم الثاني عشر على التوالي للمطالبة برحيل السلطة وعدة إصلاحات سياسية في البلد. وكانت أفواج المعلمين قد انطلقت من أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة حتى وصلت إلى ساحة الحرية.. مرددين الشعارات المطالبة بحقوقهم ومنها :" يا حكومة الفساد ,, الغلا عم البلاد.. يا مجور زاد الجور ,, أين قانون الأجور.. يا محافظ يا صوفي ,, قول للوزير الجوفي ,, المرتب ما يكفي.. أين التقدير والأنصاف ,, والغلا أضعاف أضعاف.. مطلبنا مطلب عادل ,, لا طالع ولا نازل... الخ . وعلى غير العادة اكتظت ساحة الحرية بمحافظة تعز أمس بالآلاف من المواطنين إذ وصل عدد المتضامنين مع الشباب إلى أكثر من عشرين ألف.. مرددين الشعارات المختلفة بأصوات موحدة وهي المطالبة برحيل السلطة. وكان الآلاف المعملين قد اعتصموا أمام مكتب التربية للمطالبة بحقوقهم الشرعية والقانونية , وأستعرض عبدالعزيز سلطان -نقيب المعلمين بتعز- في كلمته التي ألقاها باسم نقابتي المعملين والمهن التعليمية الحقوق المكفولة للمعلمين وفق قانون الأجور والمرتبات وهي حقوق مشروعة موضحا أهمية تنفيذ مثل هذه الفعاليات الاحتجاجية والاستمرار فيها كونها بدأت تؤتي ثمارها من خلال التوجيهات بتنفيذ المرحلة الثالثة من قانون الأجور , إضافة إلى التوجيه بصرف العلاوات السنوية التي لم تكن معتمدة ضمن خطة الحكومة لولا إصرار المعلمين والالتفاف حول قيادته النقابية . النائب البرلماني/ فؤاد دحابة- أكد من جانبه على أحقية المعلمين والمعلمات في إقامة هذه المهرجانات والفعاليات لانتزاع حقوقهم المكفولة في الدستور والقانون, مؤكداً على أهمية الاستمرار والمطالبة بهذا الحق حتى يتحقق على أرض الواقع . كما شهد الاعتصام عدة كلمات لكل من إسماعيل خلي -رئيس مجلس تنسيق النقابات- والدكتور/ عبدالله الذيفاني -رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن التعليم- والأستاذ/ محمد علي إسماعيل -رئيس لجنة الدفاع عن الموجهين بتعز- تطرقت في مجملها إلى مشروعية مطالب المعلمين. وأكد بيان صادر عن الاعتصام قبل أن يتجه المعتصمون نحو ساحة الحرية على مجمل مطالب المعملين والاستمرار بالفعاليات حتى تلبيتها. إلى ذلك لوحظ ازدياد عدد الخيام للمعتصمين في ساحة الحرية إذ استحدثت بعض المساحات الجديدة المجاورة لذات المكان ونصبت فيها الخيام لعدة مديريات في المحافظة، إضافة إلى خيم تمثل عدة حارات في المدنية. كما علقت في الساحة صور عملاقة للشهيد/ مازن البوذيجي الذي يعد أول شهيد في ساحة الحرية بتعز.