هاجم مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام الحاكم الأعضاء الذين قدموا استقالتهم من الحزب، واتهمهم بالانتهازية، واصفاً إياهم بالشوائب والطفيليين، وقال: إن المستقيلين عجزوا عن إحداث أي تطور داخل التنظيم بقدر ماحاولوا جاهدين إحباط الأوفياء من أعضائه وأنصاره دون جدوى. وفي هذا السياق أفاد أحد نواب الحاكم المستقلين أنهم اجتمعوا مساء أمس على اثر تصريحات مصدر المؤتمر وقرروا عدم الرد على هجوم الحزب الحاكم واتهاماته كون الوقت وما تمر بها البلاد لا تحتاج لمهاترات.. وقال النائب/ عبد العزيز جباري في تصريح ل"أخبار اليوم" إن ما يحدث في البلاد أكبر من استقالة مجموعة من المؤتمر الشعبي العام وأكبر من مهاجمة النواب المستقلين الذين يهمهم البلد ولا يحبذون الانجرار في المهاترات وولاؤهم لله ولمن انتخبهم، مشيراً إلى أن حزب المؤتمر الحاكم يعرف جيدا من هو الانتهازي ومن الفاسد والمصلحي. وأضاف جباري أن خروجهم من التنظيم ليس بهدف الدخول مع زملائهم بالحزب في مهاترات وتبادل الاتهامات والشتائم؛ حيث أن البلد بحاجة إلى سياسة جديدة على أرض الواقع تجنبه المشاكل والتزلقات الخطيرة.. ولفت إلى أنه إذا كانت القضية اليوم تتمثل في شخص النواب المستقيلين ومهاجمتهم فليشتموهم وهم مستعدون على تحمل كل التصريحات التي تكيل لهم الشتائم والاتهامات. وكان مصدر المؤتمر المسؤول قد قال حسب موقع المؤتمر نت إن توقيت الاستقالات كشف عن حقيقة "هؤلاء النفر وولائهم المتذبذب والمصلحي"، معتقدين – حسب المصدر "بأن الأوضاع تسير لصالح أعداء الديمقراطية والشرعية الدستورية، وهرولوا بالتالي للتمسح بالآخرين لتأمين مصالحهم وكسب رضاهم، في حين أنهم سيخسرون احترام الجميع بسبب مواقفهم الانتهازية والمصلحية. وواصل المصدر: المؤتمر الشعبي العام لديه ذخيرة كافية من العقول المستنيرة والقدرات الكفؤة التي تحظى بإجماع الشعب، ولن يراود أحد عن قناعاته، كما أنه لا يقبل في صفوفه إلا من يؤمنون بنهجه ووسطيته ولديهم الاستعداد للنضال من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب والدفاع عن الديمقراطية والشرعية الدستورية.