اختتمت يوم أمس الاثنين ورشة العمل الخاصة بالمختبر الجنائي والطب الشرعي التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بمستشفى 48 النموذجي تحت رعاية قيادة قوات الحرس الجمهوري. وهدفت الورشة إلى تزويد العاملين في الحقل الجنائي من قضاة ومحققين وعاملين في المجال الجنائي على الطرق الحديثة في مجال التحقيق والأدلة الجنائية وذلك لما يمثله التعامل مع الأدلة الجنائية من أهمية بالغة في تحقيق العدالة وعند اقترانه بالوسائل العلمية الحديثة والمتطورة وتحت أعلى معايير الجودة والسلامة، يرفع من دقة النتائج ومصداقيتها وسرعتها ليكون داعماً لعملية تحقيق العدل. واستعرضت الورشة الأثر البيولوجي في مسرح الجريمة كنوع من أنواع الأدلة الجنائية وركزت على الطريقة الصحيحة لأخذ العينة من مسرح الجريمة بشكل صحيح وإرسالها إلى المختبر كلا حسب تخصصه وقد شارك في الورشة أكثر من ستين شخصاً من كل من الأدلة الجنائية والبحث الجنائي وعدد من القضاة والأطباء الشرعيين والمحاميين. وأعلن دكتور صدام سند أخصائي الطب الجنائي العدلي عن افتتاح المستشفى لمختبر جنائي طبي للبصمة الوراثية كدليل جنائي وكأول مختبر من نوعه في اليمن والذي سيدشن عمله الأسبوع القادم وذلك لتلافي الأخطاء التي كانت تحدث في السابق لعدم توافر الأدلة الجنائية والخبرات والكادر الغير مؤهل. فيما أوضح الدكتور ياسر عبد المغني مدير عام المستشفى أن هذا المختبر مجهز بأحدث التقنيات في عالم الطب والأدلة الجنائية واستخدام الحامض النووي ( الدي إن أي ) وقال ( لدينا الآن تقنية قادرة على الدخول إلى الخلية والنواة والكروموسوم واخذ "الدي إن أي" والصبغة الوراثية المحددة لهوية الشخص وتستطيع أن تخدم في الجانب الطبي السريري وفي عالم الأدلة بحيث يتم تجنب أن تكون هناك أحكام جائرة في حق أبرياء أو يفلت جاني من العقاب.