شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة شبوة الذي عقد أمس بقاعة الحزب في مدينة عتق - شهدت مشادة كلامية. وقالت مصادر مطلعة ل(أخبار اليوم) إن خلافاً نشب بين المشاركين على خلفية منح فرصة للدكتور/محمد حيدرة مسدوس في تقديم مداخلة عبر الهاتف لمندوبي المؤتمر، حيث تحولت الجلسة إلى مهاترات وملاسنات مابين مؤيدين ومعارضين لها، فالأغلبية الرافضة رددت هتافات تقول: "لا قبول للاملاءات من الغرف المغلقة ولا نرضى بالوصاية"، الأمر الذي دفع المنظمين إلى إلغاء المداخلة وتهدئة الموقف ومواصلة فقرات الجلسة. وفي كلمته التي ألقاها الأخ/ عبدالله علي محسن - سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة شبوة- قال: إن الحراك السلمي الذي تشهده مختلف محافظات الجمهورية نتاج للسياسات الظالمة التي تنتهجها السلطة وحزبها الحاكم بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن، مؤكداً أن الحزب الاشتراكي يسعى جاهداً إلى رفع مستوى المشاركة الفاعلة في النضال السلمي وأن القضية الجنوبية تمثل المحور الرئيسي في نضاله السلمي، مشيراً إلى أن الشباب الذين يتواجدون في مختلف ساحات الحرية هم في ميادين النضال وبصمودهم يأتي التغيير. فيما أشار الشيخ /الحسن علي حدير -أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليميني للإصلاح بشبوة- في كلمته إلى أن اليمن اليوم يقف أمام أزمة وطنية بسبب انغلاق الحاكم والانفراد بالسلطة وتأميم الثروات وتفتيت الوطن.. وقال إن النظام كان قد تعامل مع القضية الجنوبية بأسلوب الهدم وإشعال النيران بدلاً من إخمادها، مضيفاً أن الشعب قد قال كلمته وأخذ زمام المبادرة من خلال الهبة الشعبية التي قادها الشباب في ميادين التحرر والانعتاق، معتبراً أن الحرية حق إنساني يدفع الشعب ثمنه كل يوم.. إلى ذلك علمت الصحيفة من مصدر مطلع أن اشتراكيي شبوة لم يتفاجأوا بضغوط رسمية وأمنية لإفشال انعقاد المؤتمر، لكنهم استغربوا من موقف محمد حيدرة مسدوس الذي تفرغ طوال أسبوع في محاولات فاشلة ويائسة لعرقلة انعقاد أو على الأقل لإفشاله في خط متوازي مع السلطة وأجهزتها الأمنية، إلا أن المؤتمر الذي عقد أمس الأربعاء شهد نجاحاً باهرا ومتميزاً.