كشفت مصادر اقتصادية في العاصمة اليمنية صنعاء أن إجمالي خسائر الاستثمار الخليجي في اليمن نتيجة الاحتجاجات الشعبية خلال الفترة الماضية تجاوز 900 مليون دولار.. فقد تم تأجيل تشييد خمسة مصانع لمستثمرين خليجيين ويمنيين «للحديد والأسمنت والسكر» كان من المتوقع تشييدها في «كل من عدن وحضرموت وشبوةوالحديدةومأرب» وبتكلفة إجمالية أولية 900 مليون دولار، نتيجة الأزمة المالية والأحداث والاضطرابات الأمنية، بعضها سجل رسميا في هيئة الاستثمار خلال أعوام 2006، 2007، 2008_ حسب ما نقلته جريدة "الدار" الكويتية_. وقالت الجريدة إن عدد من المستثمرين الخليجيين وشركائهم اليمنيين، أرجعوا تأجيلهم لتلك المشاريع بسبب ما وصفوه بعدم ملا ئمة الجو الاستثماري حاليا في اليمن في بعض المناطق اليمنية،وامتناع بعض الممولين الدوليين عن تمويل مشاريعهم. وأضافوا إن مشاريعهم الصناعية التي تم تأجيلها تتمثل في مصنع للسكر في محافظة عدن بتكلفة 200 مليون دولار، ومصنع للأسمنت في مأرب بتكلفة 260 مليون دولار في جبل هيلان (يشارك فيه قطريون)، وآخر للأسمنت في محافظة شبوة بتكلفة 200 مليون دولار (يشارك فيه عمانيون)، مصنع لصناعة الحديد والصلب في مدينة الحديدة غربي اليمن، بتكلفة 100 مليون دولار (يشارك فيه صينيون) ومصنع للأسمنت في المكلا ب140 مليون دولار. وفي سياق متصل أشارت بيانات حديثة صادرة عن الهيئة العامة للاستثمار إلى أن هناك تراجعا في تدفق الاستثمارات الخليجية من حيث العدد والتكلفة حيث وصل العدد العام الماضي إلى 12 مشروعا وبتكلفة (19 مليار ريال) نحو (89 مليون دولار) مقارنة ب14مشروعا وبتكلفة 113.572 مليار ريال نحو (554 مليون دولار) وبتراجع مشروعين.