لجأت قبيلة آنس يوم أمس إلى خطف "7" أشخاص من قبيلة خولان وعدد من السيارات بعد أن استنفدت كل الوسائل للضغط من أجل الإفراج عن الطالب محمد يحي العامري 16 عاماً الذي تم اختطافه من مدرسته بأمانة العاصمة صنعاء على أيدي مجموعة مسلحة من قبائل خولان. وقال الشيخ/ هلال يحي المقداد إن قبيلة آنس أجرت اتصالات مكثفة مع الأجهزة الأمنية ومشائخ قبيلة خولان وعدد من مشائخ القُبل اليمنية، بغية الإفراج عن الطالب المختطف منذ ال27 من الشهر الماضي، إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل ، كما أن مشائخ قبيلة خولان تجاهلوا حتى الرد على مشائخ آنس. معبراً عن إستيائه من تعمد مشائخ قبيلة خولان الذين وصفهم بأهل العرف تجاهل مطالب مشائخ قبيلة آنس أو الرد على المكاتبات التي وجهها أبناء آنس إليهم. وأضاف أن قبيلة خولان تدرك جيداً أن عدم الرد على المكاتبات يتنافى والأسلاف والأعراف القبلية القائمة على التواصل والرد والإيضاح حول مثل هذه القضايا وغيرها صغيرة كانت أو كبيرة. واستنكر الشيخ/ المقداد إجبار قبيلته على اللجوء إلى هذا الخيار الذي اعتبره يتنافى وديننا الإسلامي الحنيف والقيم والأعراف الاجتماعية والقبلية القائمة أيضاً على الإخاء والتعاون المشترك بين جميع أبناء القُبل اليمنية ورد المظالم والوقوف صفاً واحداً في مواجهة مثل هذه الأعمال. وجدد المقداد دعوته لمشائخ قبيلة خولان إلى تجسيد مبادئ العرف القبلي وتعزيز التواصل بين المشايخ والعقال لحل كل المشاكل القائمة وعدم تجاهل الآخرين، لافتاً إلى أن إنصاف الناس ورد المظالم هو من أسمى القيم الإنسانية والعادات والأعراف الاجتماعية والقبلية المتعارف عليها بين القبائل اليمنية. كما حمل الشيخ هلال المقداد وزارة الداخلية وعلى وجه التحديد اللواء/ مطهر رشاد المصري مسؤولية ما يجري من قضايا الاختطاف والتقطع .. مشيراً إلى أن تمادي الأجهزة الأمنية في عدم التعامل بحزم مع هذه القضايا هو ما شجع على انتشارها بصورة مخيفة ومقلقة والتي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى قطع الطرقات ونشوب النزاعات والحروب بين القبائل حد وصفه. وكان الطالب العامري قد تعرض للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة أثناء خروجه من مدرسة الحورش التي يدرس فيها بوسط العاصمة صنعاء يوم 27 / 2/ 2011م، وحسب شهود عيان فإن الطالب يعيش حالة نفسية سيئة وأوضاعاً معيشية صعبة.