أقدم ضابط ينتمي لقبائل خولان محافظة صنعاء على اختطاف طفل ينتمي "لقرية المقالح مديرية السدة محافظة إب" من أمام منزلهم بأمانة العاصمة مساء أمس الاثنين . و الضابط ينتمي لمنطقة خولان يعمل في دائرة التموين العسكري قد قام مساء الاثنين الماضي باختطاف نجل نائب مدير التموين العسكري محمد حزام المقالح من أمام منزلهم بمنطقة الاصبحي بأمانة العاصمة،وأخذه الى إحدى قرى خولان. وحسب مصدر مقرب من الطفل المختطف: فإن ضابطاً في التموين العسكري أقدم الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين على اختطاف الطفل أبو بكر محمد حزام المقالح – 12 عاماً- من أمام منزلهم بحي الاصبحي بأمانة العاصمة،وأخذه على متن سيارة إلى إحدى القرى بخولان. وأشار ذات المصدر في حديثه ل"مأرب برس":أن الخاطف الذي ينتمي إلى قرية "توعر بخولان" يعمل ضابطاً في التموين العسكري وكان مسئولا عن محطة بترول وتم إيقافه عن عمله بعد أن ظهرت عليه مخالفات وعجوزات بآلاف اللترات، الأمر الذي دفع الضابط للقيام باختطاف الطفل أبو بكر وهو نجل نائب التموين العسكري محمد حزام المقالح – كضغوطات منه لعودته إلى عمله". حسب المصدر. ولفت إلى ان هناك جهوداً قبلية،وتواصل على مستوى قيادات عليا ،للسعي لإطلاق سراح الطفل. هذا وعقد مشائخ وأبناء المنطقة الوسطى اجتماعاً موسعاً بإحدى القاعات بأمانة العاصمة لمناقشة ذات القضية. بعد منح الجهود الرسمية والقبلية الفرصة للخاطفين لإطلاق الطفل المختطف.ويشددوا مطالبتهم بتسليم كافة الخاطفين السابقين الذين قاموا بعمليات اختطاف متفرقة بحق أبناء المنطقة الوسطى. وفي تطور للاحداث اتهمت أسر تنتمي لقبائل خولان مجموعات مسلحة تتبع العقيد محمد حزام المقالح نائب مدير عام التموين العسكري بوزارة الدفاع باختطاف ثلاثة أطفال ينتمون إلى القبيلة من مدينة ذمار ظهر اليوم واقتيادهم إلى مديرية السدة بمحافظة إب، ردا على اختطاف نجله من قبل احد ابناء خولان. مضيفة ان اثنين آخرين ينتمون إلى منطقة مسور التابعة لليمانية السفلى خولان احتجزوا صباح الثلاثاء هما محمد احمد علي زيد وعلي محمد علي صلاح ايضاً ، كما نصبت مجاميع مسلحة نقطة تقطع قبلي للمنتمين لخولان في منطقة كتاب محافظة اب بعد عصر الثلاثاء وتم اخذ سيارة احد المقاولين من قرية الكبس خولان والذي يعمل في مشروع بمنطقة الرضمه -بحسب مصدر قبلي- مما تسبب في لجوء الأخير إلى المواجهة بسلاحه مع المتقطعين، وقالت مصادر اخرى ان المواجهة اسفرت عن مقتل احد أفراد النقطة ينتمي لبيت (الجرادي)وجرح آخر في المواجهة مع المقاول، الذي قبض عليه بعدها. وساطات حثيثة جاءت تلك التطورات في ظل وساطة جارية للإفراج عن ابن المقالح بعد ساعات من اختطافه تزعمها العقيد محمد صالح التوعري أركان لواء تابع للحرس الجمهوري وآخرون، ثم توجهت وساطة كبيرة أمس الثلاثاء بقيادة عضو مجلس النواب الشيخ بكيل بن ناجي الصوفي ومعه مجموعة من المشايخ الى خولان. وقال مصدر قبلي بان الوساطة التي يقودها الشيخ بكيل الصوفي طلبت من أهالي المخطوفين آل المخرفي والآخرين ضبط النفس وعدم اللجوء إلى التعامل بالمثل، التي أمهلت الوساطة يوم واحد حتى تجرى مساعيها في الإفراج عن المخطوفين ممن ليس لهم علاقة بالقضية. وقال فايز المخرفي في حديث لموقع مارب برس الاخباري وهو عم احد الأطفال الذين اختطفوا اليوم، بان الاختطاف لا يحل القضية بل يعقدها وان على كل الأطراف أن تصغي إلى لغة العقل والمنطق وان ردود الأفعال غير المحسوبة لا تخدم احد.
وقال بأنه أجرى اتصالاته مع أهالي الأطفال المخطوفين من خولان لتهدئتهم والالتزام بضبط النفس وعدم الانجرار إلى ما أراد المقالح أن يجرهم إليه من خلال توسيع دائرة الاختطاف بهذا الشكل المستغرب منه والذي من خلاله لم يؤذِ أحدا من خاطفي ابنه بل آذى الغير". وقال المخرفي "نؤكد بأننا ضد اختطاف ابن المقالح ولسنا مع الخاطف مطلقا ولا نؤيد المطالبة بالحقوق بهذه الوسيلة، كما أننا نستنكر بشده أن يتم التعامل بالمثل من قبل المقالح وهو جزء من الدولة التي اعتقلت حتى الآن أكثر من سبعة أشخاص من آل التوعري في أمانة العاصمة وغيرها، كما أن الوساطة تجري مساعيها والتواصل مستمر للإفراج عن ابنه ، ولا ننكر تذمر قبيلة خولان من هذا التصرف الغير منطقي من قبل طرف واحد وهو الضابط المقالح الذي ينتمي إلى السدة والى محافظة اب التي منها نصف مسئولي الدولة والذين نكن لهم كل احترام ولم نقبل أن نؤذيهم بحكم إيماننا كأسرة وقبيلة متعلمة بان الدولة مظلة الجميع واليها يحتكم أصحاب المظالم وبيدها الأمن والجيش الذي يستطيع أن يحضر أي عابث من "خناخن" الأرض فلماذا التجاوز؟" وأكد المخرفي ان اهالي المختطفين لن يقوموا بما قام به الضابط المقالح ولن يكرروا الخطأ وسنتقابل معه سويا لدى اكبر مسئول ولدى أي محكمة ما لم يرد اعتبار من قام باختطافهم وهم ليسوا طرف في قضيته من أبناءنا". وفي وقت لاحق قالت مصادر مطلعه ان الخاطف وبعد وساطة قبلية طلب فديه قدرها (100 مليون ريال) مقابل إطلاق الطفل المختطف لديه أبو بكر المقالح- 12 عاما. وحسب ذات المصادر فإن الضابط الخاطف الذي ينتمي لقرية "التوعري بخولان" قد أدعى انه "أدان" المقالح والد الطفل مبلغ وقدره (5مليون ريال) عام 1998م ..إلا ان المقالح نفى ذلك الإدعاء بشدة وقال:"انها لا توجد بينه والخاطف أي تعاملات ماليه ". هذا وتأتي حادثة اختطاف الطفل المقالح، بعد مرور قرابة شهر على اختطاف نجل مدير مديرية السبعين محرم ببني ضبيان والذي تم إطلاقه بعد 48 ساعة من اختطافه.وسبق ذلك عدة اختطافات لعدد من الأطفال ، تتمثل في مجمل خلفياتها على مشاكل أراضي.