استعاد فريق التلال متصدر دوري الأولى توازنه من خلال العودة إلى سكة الانتصارات التي لم تغب عنه سوى في الجولة الماضية وجولة سابقة في مشوار الذهاب بعد أن نجح في تحقيق ما أرداه في مواجهته عصر أمس مع ضيفه فريق شباب البيضاء في ملعب حقات بعدن. الفوز التلالي الذي جاء بثلاثية نظيفة مر عبر منحنيات عدة وجزئيات حملتها المباراة في شوطيها، فمع بداية الشوط الأول كان كل طرف يظهر محوره وطريقة لعبه في مسعى لتحقيق ما يريده، فكان التلال الأكثر رغبة في النقاط الثلاث، حيث حرك ما لديه في الجانبين، وعبر العمق ووسط الملعب من خلال تحرك جيد ومحسوب من قبل رمانة الأداء التلالي أنتوني الذي أجاد ربط خطوط فريقه الثلاثة، فتعددت الهجمات التلالية، وكان متشمبا وتسافا محور الخطورة الحمراء التي ووجهت بصلابة وأكثرية دفاعية من لاعبي الشباب مع اعتماد الكرة المرتدة التي كانت تدق ناقوس الخطر على دفاع التلال وحارسه عمروس الذي تصدى لأكثر من كرة كان يمكن أن تعطل معنويات لاعبيه في هذا الشوط .. مع مرور الدقائق كان الأداء يتخذ مساراً متغيراً من وقت إلى آخر مع أفضلية تلالية كانت مع لحظات الشوط الأول الأخيرة تترجم إلى هدف عبر الخطير ماتشمبا الذي استطاع أن يحقق الأسبقية في حصة اللقاء الأولى. في الشوط الثاني تغيرت المجريات بفعل الهدف التلالي الذي حرر الأداء الدفاعي من الخصم البيضاني، ففتحت المسافات للاعبي التلال الذين تمنوا ذلك، فنوعوا حضورهم ومصادر صناعة الهجمة باتجاه شباك شباب البيضاء ودفاعاته، فكان التلال يضاعف النتيجة عبر اللعب ماتشمبا، مما صعب مهمة الضيوف الذين سعوا إلى تغيير الوضع فهاجوا وفتحوا الملعب بشكل أكبر كان فيه أنتوني البديع في صفوف التلال يبصم بهدف ثالث للتلال انتهت عليه المباراة التي رفعت رصيد التلال إلى النقطة (31) في صدارة الترتيب، فيما بقي الشباب برصيده السابق (18) نقطة في المركز التاسع.