عبر الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة لاستخدام القوة من قبل الحكومة اليمنية ضد المتظاهرين في صنعاء وبقية المدن والتي خلفت الكثير من الإصابات. ودعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الدفاع في الاتحاد الأوروبي، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية , دعت الرئيس اليمني للالتزام بتعهداته التي أعلن عنها في "10 مارس" وأن يقوم وبشكل فوري باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان حماية المتظاهرين وكفالة حقهم في التجمع بحرية, مؤكدة بأن الحكومة مسؤولة عن حالة وسلامة مواطنيها. وشددت على أهمية البدء بإجراءات عاجلة وملموسة وذات مصداقية لتلبية تطلعات الشعب اليمني؛ داعية الفاعلين السياسيين اليمنيين لضبط النفس والبدء بحوار جاد وحقيقي." من جانبها دعت الولاياتالمتحدة الأميركية أمس الأحد إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف" في اليمن. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها عن "قلقها العميق" لسقوط قتلى وجرحى خلال التظاهرات في الأيام الأخيرة". وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي :"إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق حيال المعلومات التي تفيد عن سقوط قتلى وجرحى في التظاهرات التي جرت في اليمن خلال الأسبوع المنصرم". وأضاف كراولي:"أن الناس يتقاسمون أينما كانوا الحقوق العالمية في التظاهر سلمياً والتجمع بحرية والتعبير عن أرائهم , ويجب أن يتوقف العنف فوراً"، داعياً الحكومة اليمنية إلى التحقيق سريعاً في هذه الأحداث واتخاذ التدابير الضرورية لحماية حقوق جميع مواطنيها بما يتفق مع التزامات الرئيس/ علي عبدالله صالح" . وفي سياق متصل ندد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، بما وصفه باستخدام قوات الأمن اليمنية القوة المفرطة ضد المتظاهرين المسالمين في العاصمة صنعاء، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين بجراح", معرباً عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في اليمن. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان صحفي، الحكومة اليمنية إلى الامتثال لمعايير حقوق الإنسان الدولية، والتحقيق في الادعاءات بوقوع عمليات قتل خارج نطاق القضاء، وانتهاكات لحقوق الإنسان.