في ظل ما تشهده الساحة اليمنية من احتجاجات مطالبة بالتغيير لا يزال المصير غائماً والغموض يلف مستقبل وطن يهم الجميع من أبناء اليمن دون استثناء، والذين لازال معظمهم صامتاً، ولعل التغيير من الشارع دون وجود ضمانات حقيقية لمستقبل البلاد يصبح آلية ابتدعنا شرها في عادة غير حسنة، قد تصبح ملاذاً للقوى السياسية في تصفيات حساباتها مع خصوم سياسيين أسقطوها من السلطة عبر الشارع السياسي.. وفي هذا السياق ينعقد غداً الخميس المؤتمر العام للقوة المجتمعية الذي جاء الإعلان عنها ككيان مدني نخبوي شعبي عام يمثل الأغلبية الصامتة للضغط في اتجاه تنفيذ الإصلاحات الشاملة والمبادرات الوطنية والتحرك عملياً في تنفيذ هذه الإصلاحات والمبادرات بغية في تحقيق التغيير المنشود سلمياً وتجنيب الوطن الفوضى والانزلاق نحو الفتنة. ويأتي انعقاد مؤتمر القوة المجتمعية بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات والتحضيرات التي شملت العديد من القيادات الوطنية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية ومحاميين وسياسيين ومثقفين وصحافيين، وذلك لبلورة موقف وطني وكيان مدني ضاغط في اتجاه درء الفتنة، وتجنيب الوطن منزلقات الفوضى والدمار، ومن أجل تحقيق التغيير المنشود بالطرق السلمية.. المؤتمر النخبوي الذي سينعقد الخميس يهدف إلى إيجاد الحلول واتخاذ كافة الوسائل العلمية الضاغطة في اتجاه انفراج الأزمة اليمنية، وكذا تكوين رأي عام مساند لكافة التوجهات الوطنية الصادقة والحريصة على التغيير وعلى الوطن ووحدته وأمنه واستقراره..