دعا خطيب جمعة الكرامة بمحافظة ذمار الدكتور/ عبد الرقيب عباد الرئيس علي عبدالله صالح إلى الاستجابة لصوت الشعب والرحيل عن السلطة هو وأعوانه الفاسدين سريعاً ودون تأخير حقناً لدماء أبناء الشعب الشرفاء والأحرار. كما دعا محافظ المحافظة وجميع المشائخ والأعيان والأحرار بالمحافظة إلى الانضمام لثورة الشعب ضد الفساد والاستبداد والطغيان، محذراً في خطبته التي ألقاها أمس أمام عشرات الآلاف من أبناء محافظة ذمار الذين أدوا صلاة الجمعة في ساحة التغيير محذراً ممن يجنحون إلى ممارسة العنف والبلطجة في التعامل مع المعتصمين والمتظاهرين سلمياً من أبناء الشعب، من المصير المحتوم، وقال "عليكم اليوم أن تحددوا مواقفكم وأين تقفون من ثورة الشعب، لأنكم إن حددتم موقفكم بعد نجاح الثورة فلن يقبلها الشعب منكم". وأكد أن أعمال العنف والبلطجة التي يمارسها النظام وآليته الأمنية وبلاطجته والتي يقبضون أثمانها من أموال الشعب لن تكون عائقاً أمام صرخة الشعب وثورته، وإن الأحرار من أبناء الشعب سيواجهون هذه الأساليب بصدور عارية". وناشد خطيب ساحة التغيير في ذمار أبناء القوات المسلحة والأمن أن يقفوا في صفوف أبناء الشعب، وأن لا يكونوا أداة لسفك دماء إخوانهم وآباءهم وأبنائهم من أبناء الشعب، محذراً النظام من عواقب ممارساته الوخيمة، وقال "أقول لعلي عبد الله صالح أن من يشيرون عليك اليوم يشبهون بطانة ملكة سبأ حين أشاروا عليها باستخدام القوة رداً على رسالة نبي الله سليمان، لكن عليك اليوم أن ترد عليهم بردها حيث قالت لهم إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها" وأرد ف بالقول"وردك اليوم هو الرحيل حفاظاً على الشعب والوطن". وعقب صلاة الجمعة أدى عشرات الآلاف صلاة الغائب على شهداء التغيير والحرية في صنعاء وعدن وإب وتعز وكل محافظات الوطن، مرددين هتافات أكدت على إسقاط النظام وطالبت علي صالح وأقربائه ونظامه بالرحيل، قبل أن يرفض الشعب رحيلهم دون محاكمة بسبب ما اقترفوه من أعمال قتل ومجازر وحشية بحق أبناء الشعب اليمني. هذا وكان معتصمو ساحة التغيير قد استيقظوا فجر أمس باعتداء بلاطجة النظام عليهم بالرصاص الحي والقنابل الصوتية وإحراق عدد من الخيام التي يقطنها المعتصمون. وقال عدد من المعتصمين ل"أخبار اليوم" إنهم تفاجئوا أثناء أدائهم صلاة الفجر بإلقاء البنزين على عدد من الخيام من داخل مدرسة بلقيس المجاورة للساحة أعقبها إلقاء زجاجات حارقة في عدد من الخيام الواقعة جوار سور المدرسة، مما أدى إلى إضرام النيران في الخيام بما تحويه من بطانيات وفرش وممتلكات للمعتصمين، في الوقت الذي كان البلاطجة يطلقون الرصاص الحي والقنابل الصوتية على المعتصمين من إحدى العمارات القريبة من مكان الاعتصام. وعبر المعتصمون عن استغرابهم من الأكاذيب التي أوردتها قناتا اليمن وسبأ التي يسيطر عليهما النظام واللتين أدعتا كذباً وزوراً بأن المعتصمين أحرقوا مدرسة بلقيس، وهي إدعاءات يكذبها الواقع وتكشف مدى إفلاس النظام في لحظاته الأخيرة، داعين القائمين على الإعلام الرسمي أن ينأوا بأنفسهم من صناعة الأكاذيب، خدمة للنظام الذي سيرحل قريباً تحقيقاً لإرادة الشعب اليمني، ودعوهم إلى أن يأخذوا الدروس والعبر مما حدث لأمثالهم في تونس ومصر حين أطاحت ثورة الشعب المصري بالنظام الفاسد المستبد وأبواقه الإعلامية التي لفظها الشعب .