سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قحطان: الرئيس صار شخصاً غير الذي نعرفه وشباب اليمن أكثر قدرة على إدارة الدولة قال إن النظام هو من يسوق التخوف من حرب أهلية وأميركا لم تطلب تسليم الزنداني..
نفى الناطق الرسمي لتكتل اللقاء المشترك المعارض، عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح/ محمد قحطان لقاء جمع المعارضة بقيادات عسكرية بهدف زحزحة الأزمة وتقريب الطرفين للعودة إلى الحوار، مؤكداً أنه آن الوقت لرحيل الرئيس. وأكد القيادي المعارض في المشترك في حوار مع الخليج الإماراتية أن مطالب الشعب اليمني وتكتل المعارضة تتمثل في رحيل الرئيس/ علي عبدالله صالح، معتبراً أن فرصة الحوار غير واردة في الوقت الراهن نهائياً كون الرئيس من انقلب على كافة الحوارات السابقة . وأضاف: لا توجد أي فرصة، فالرئيس هو من أوقف الحوار خلال سبع محطات، كان هو الذي يوقف الحوار منذ ما بعد الانتخابات الرئاسية حتى آخر محطة، مشيراً إلى أن الرئيس صار شخصاً غير الذي نعرفه. وأكد أن الشعب اليمني جاهز لكافة تبعات المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الشارع تعبير عن الشعب الذي يعد المالك والمتصرف وصاحب المصلحة الحقيقية من التغيير، فالشعب خرج وقال كلمته بإسقاط النظام، والمعارضة جزء أصيل من هذا الشارع . وأضاف: نحن في تكتل المشترك قد فتحنا خطوط تواصل مع كافة ألوان الطيف السياسي بما فيها السلطة . وقال: المشهد اليوم يتكون من طرفين، الأول تقف فيه رموز الفساد في السلطة والثاني يقف الشعب بكل فئاته ومكوناته، منهم الصامتون الذين يطالبون برحيل الرئيس/ علي عبدالله صالح وحتى مناصرو الحزب الحاكم خرجوا بمسيرات تؤيد مبادرات رئيس الجمهورية المتضمنة رحيله عن الحكم ولن يورث ويمدد، خرجوا تأييداً لهذا الرحيل والخلاف هو خلاف زمني متى سيرحل الرئيس، وإذا كان هناك إجماع بين اليمنيين فهو على رحيل الرئيس. وقال: آن أوانه ليرحل الذي نعتقد أنه أصبح مطلب الشباب وكافة أبناء الشعب من نساء ورجال المحتشدين في ساحات الحرية والتغيير والمعارضة ممثلة بتكتل اللقاء المشترك منحاز إلى مطلبهم للرحيل العاجل للنظام . ولفت إلى أنه من الصعب تسمية ما تقدم بها الرئيس مؤخراً مبادرة فهي أفكار أولية ذات طبعة يمنية لخطاب يقول فهمتكم وأعي مطالبكم، وأنا موافق على نظام برلماني وقائمة نسبية وغيرها من المطالب التي طرحتموها من قبل ورفضها، فجاء اليوم يقول موافق عليها حسب تعبيره. ونوه قحطان إلى أن اليمنيين سيتحاورون ويتناقشون بصورة ليس فيها غلبة لطرف، حيث سيشارك فيها الحراك الجنوبي والحوثيون والمعارضة في الخارج وممثلو الشباب في الساحات وتكتل المشترك المعارض وشركاؤه وتجلس كافة الأطراف إلى طاولة الحوار ويديرون حواراً من شأنه أن يحدد خارطة طريق المستقبل اليمني . وحول رؤيته لما بعد رحيل النظام.. أجاب قحطان: مثلما حصل في كل بلاد الله التي رحلت فيها الأنظمة الفاسدة من أوكرانيا إلى تونس ومصر وغيرها من البلدان تقوم فترة انتقالية تدير حواراً وبعده تتم إجراءات انتخابات وعلى هذا ينتقل الناس إلى الوضع الطبيعي . وقال قحطان: إنه لم يعد للإصلاح موقف سياسي منفرد خارج تكتل اللقاء المشترك، فالقرار السياسي له صار قراراً مشتركاً وقد رحلوا قرارات مؤسساتهم وأحالوا قرارات بما يتعلق بالشأن الوطني إلى أروقة أحزاب وهيئات تكتل المشترك، ولم تعد الأمانة العامة والهيئة العليا والمؤتمر العام تتخذ قرارات منفردة وما يصدر عنها يعتبر بمثابة مقترحات مطروحة لهيئة تكتل اللقاء المشترك، وبالتالي لا مجال للحديث عن ظهور منفرد واستئثار،هذا كلام لا معني له من الصحة . وبشأن مطالبة الولاياتالمتحدة مجدداً عبر سفيرها باليمن بالشيخ/ عبدالمجيد الزنداني الذي أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين على ذمة الإرهاب.. قال: هذا كلام غير صحيح تروج له السلطة في الوقت الضائع، وهو يبرر لي كشخص لماذا كان الشيخ/ عبدالمجيد في الفترة الماضية يصالح الرئيس وتهرب من انتخاب منافس صالح وكنت ألومه، لكن بعد هذا الحديث من قبل السلطة أدركت مقدار ما كان يتعرض له الزنداني من ضغوط وعذرته بأثر رجعي . ونفى أن يكون السفير الأميركي قد تحدث أو طلب تسليم الشيخ الزنداني للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا كلام قالته السلطة . وتابع بالقول: الأميركيون لم يعطوا الضوء الأخضر للرئيس لاستخدام العنف كون الإدارة الأميركية برئاسة أوباما حريصة علي تحسين سمعتها داخل العالم الإسلامي وتبذل جهوداً في هذا الجانب وتعلن صراحة وقوفها مع الشعوب في مطالبها، كما أعلنوا في مصر وتونس واليمن وهذا الموقف سوف يفتح باباً جديداً بين العالم الإسلامي والغرب بصورة عامة، وكانت دعوتهم للحوار هي دعوة نابعة عن حرص صادق، وأعتقد أن السلطات اليمنية حاولت استغلال الدعوة للحوار لتعتبرها إذناً لإطلاق النار على المعتصمين . وقال: لا أعتقد أن أي إدارة أميركية تستطيع أن تتخذ هذا القرار حتى ولو رغبت وفرضت عليها مصالحها لوجود رأي عام من الشعب الأميركي ورقابة وشفافية، وإذا تبين تورط تلك الإدارة أنها أعطت الضوء الأخضر لرئيس ما كي يمارس العنف ضد شعبة أعتقد أنه سيتعرض لنكبه سياسية في بلده، مضيفاً: أشعر أن هذه الثورة السلمية للشعب ستوصل اليمن إلى دولة مدنية ديمقراطية ومؤسسية، دولة لكل اليمنيين لا تغلب فيها مجموعة على أخرى وأوضح قحطان بأن النظام هو من يسوق مسألة التخوف لدى الشارع اليمني من أن يؤدي استمرار التظاهرات والاعتصامات إلى حرب أهلية ويصور للشعب أن الثورة الشعبية السلمية ستتحول إلى حرب أهلية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني شعب حضاري لا يمكن أن ينجر إلى مثل هذه الدعوات، والشعب اليمني شعب أصيل حضاري لا يقل عن أشقائه في تونس ومصر . وأكد أن لدى شباب اليمن القدرة الكافية من الوعي والإدراك ما يجعلهم أكثر قدرة على إدارة الدولة من هؤلاء الرموز ورموز الفساد الذين تعفنت البلاد من فسادهم .