سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات القتلى والجرحى جراء اقتحام المتمردين الحوثيين لعدد من المواقع والمساكن بصعدة عشرات الأسر نزحت إلى المناطق والمحافظات المجاورة وتعيش وضعاً مأساوياً..
سقط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بين المتمردين الحوثيين وقبائل العبديين بمحافظة صعدة. وقالت مصادر محلية بالمحافظة ل"أخبار اليوم" إن مواجهات وصفت بالعنيفة والشرسة اندلعت في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء بين المتمردين الحوثيين وقبائل العبديين في موقع "تلمس" تمكن من خلالها المتمردون من السيطرة على الموقع موضحة أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من الطرفين خلال المواجهات . وقد فجر المتمردون عقب سيطرتهم على الموقع خزان المياه الذي يغذي مختلف مناطق وحارات صعدة بالمياه, الأمر الذي تسبب بأزمة خانقة في المياه زادت من حدة معاناة المواطنين الذين يكتوون بنيران واقتحامات واعتداءات المتمردين بشكل يومي. المصادر ذاتها قالت للصحيفة إن المتمردين فجروا عصر أمس منزل النائب البرلماني وشيخ قبائل العبديين الشيخ/ عثمان مجلي في منطقة العبديين التابعة لمديرية صعده. وأضافت أن الشيخ مجلي وعدداً من مرافقيه انتقلوا إلى العاصمة صنعاء على متن طائرة مروحية أمس, وجاء ذلك بعد عدم استجابة المتمردين الحوثيين للجنة إحلال السلام وعودتها إلى صنعاء. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن المتمردين اشترطوا على اللجنة انتقال الشيخ مجلي من المحافظة وكذلك إفراج السلطة على اثنين من معتقليها مقابل انسحابهم من المواقع التي سيطروا عليها أمس الأول وهي"تلمس وجبل وهبان والصحن" وهو الأمر الذي تحقق حيث تم الإفراج عن المعتقلين الاثنين الذين طالبوا بالإفراج عنهم إلا أنهم لم ينسحبوا من تلك المواقع. وأشارت المصادر إلى أن عناصر التمرد سيطرت على أغلب مناطق المحافظة باستثناء المجمع الحكومي وعدد من الأحياء المجاورة . وفي سياق متصل حاول المتمردون اقتحام فندق "كازبلينكا" التابع للشيخ مجلي ويعد من أكبر المباني السكنية في المحافظة والمطل على المجمع الحكومي ويبعد عنه ب"50" متراً فجر أمس إلا أن عشرات المسلحين التابعين للشيخ مجلي والذين كانوا يتمركزون في الفندق أفشلوا محاولة اقتحامه واندلعت مواجهات سقط فيها عدد من المتمردين بين قتيل وجريح ولم يتمكنوا من اقتحامه أو السيطرة عليه. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا "14" جثة من المتمردين أمام الفندق فجر أمس. وأثار اجتياح المتمردين الحوثيين لقرى ومدن ومناطق صعدة تخوفاً لدى أبناء المحافظة من سقوط ما تبقى من مناطق المحافظة في أيديهم, وعزز هذا الخوف السكوت المطبق والمخزي للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية لهذا العبث والاقتحام والقتل والاعتداء الذي يمارسه عناصر التمرد دون أن يحركوا ساكناً. وأجبر اقتحام المتمردين للمنازل والمناطق ومهاجمة الساكنين أجبر ذلك عشرات الأسر في مركز المحافظة إلى النزوح بشكل جماعي إلى مناطق مجاورة. وقال شهود عليان: إن عشرات الأسر نزحت إلى مديريات "كتاف" و"البقع" على الحدود السعودية من جهة الجنوب والتي مازالت تحت سيطرة الدولة, فيما نزحت أسر أخرى إلى محافظة الجوف وأخرى انتقلت إلى العاصمة صنعاء. وأكدوا أن الأسر النازحة تعيش وضعاً إنسانياً مؤسفاً ومحزناً وصعباً جداً في ظل عدم توفر مساكن تأوييهم. كما أنسحب أبناء القبائل المنتسبون لتحالف أبناء القبائل بصعدة والذي يقوده الشيخ/ يحيى بن مقيت بعد مواجهات عنيفة أثناء مساندهم لقبائل العبديين الذين يخوضون مواجهات متقطعة وعنيفة منذ إعلان وقف الحرب السادسة