اتهم النائب/ أنصاف مايو السلطات اليمنية بأنها كانت وراء أحداث تخريب ونهب ممتلكات عدد من المنشآت السياحية في مديريتي التواهي وكريتر بعدن مساء الاثنين الماضي. وقال النائب الإصلاحي ل "أخبار اليوم " إن السلطة تسعى إلى حرف مسار ثورة شباب التغيير عن مسارها في اليمن عموماً وفي عدن خصوصاً، من خلال دعمها لعناصر تثير الفوضى وتخرب وتنهب الممتلكات العامة. وأكد أن هذا يتم وفق مخطط تنفذه السلطة بعد الخطوة الأولى والتي تمثلت في البسط على أراضي الغير من غير تحرك الأجهزة الأمنية، مشير إلى أن مهمتها في الوقت الحالي كما يبدو قمع المتظاهرين سلمياً. وتساءل مايو لماذا لا تقوم الأجهزة الأمنية بإيقاف عملية النهب وإحراق منشآت عدن السياحية بالرغم من تواجدها بالقرب من مكان الحادث، أو القبض على ناهبي الأراضي بعدن خلال الأيام القليلة الماضية؟. وأضاف أن هذا سيناريو محكم تنفذه السلطة وتدعمه في اليمن عموماً وعدن خصوصاً، لذا نحن في الإصلاح ندين جميع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون بشدة. واستغرب النائب أنصاف من تسريبات بعض المواقع الإلكترونية التي تمول من أموال الشعب والتي تكيل التهم للإصلاح ومنها أن الإصلاح وراء مهاجمة منشآت عدن السياحية، متمنياًً عليهم أن يوضحوا دور الأمن تجاه الجناة الذين سلمناهم إياهم بعد الحادثة مباشرة. ودعا مايو جميع أبناء عدن والقوى الحية إلى تشكيل لجان شعبية للتصدي لمثل هذه الأعمال التي لا يستفيد منها الإصلاح. من جانبه استنكر التجمع اليمني للإصلاح بعدن عمليات التخريب والنهب التي طالت عدداً من المنشآت السياحية في مديريتي صيرة وكريتر الاثنين الماضي في ظل صمت الأجهزة الأمنية بالمحافظة. وذكر البيان الذي حصلت "أخبار اليوم "على نسخة منه أن هناك مجموعة كبيرة جاءت من خارج المحافظة وشاركت في مسيرة تنادي بالانفصال وترفع أعلاماً تشطيرية، هدفها من وراء ذلك نشر الفوضى والرعب وخلق حالة من الانفلات الأمني في مثل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد عامة ومحافظة عدن على وجه الخصوص ، منوهاً بأن إن ذلك تم بحضور أطقم وأفراد الأمن المركزي وعلى مسافة أمتار من الأمن العام. وأضاف البيان أن مثل هذه الأعمال محاولات يائسة للانحراف بثورة الشعب السلمية عن وجهتها الصحيحة وتشويه صورتها من خلال خلط الأوراق ونشر الفوضى ، مشيراً إلى أن من قاموا بالتحريض لمثل هذه الأعمال التخريبية هي جهات معروفة ويحتفظ التجمع حسب البيان بأسمائها لعرضها في الوقت المناسب. وطالب الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في التصدي لمثل هذه الأعمال العبثية ومعاقبة مرتكبيها والتنسيق مع اللجان الشعبية لمنع انتشار مظاهر الفوضى والتخريب وخلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين ومنع انتشار مثل هذه الأعمال التخريبية إلى أماكن أخرى ومنها المرافق العامة أو الخاصة. إلى ذلك طالبت اللجنة الشعبية المواطنين بحماية المرافق العامة والممتلكات الخاصة ، كذا الحفاظ على مسار الثورة الشعبية السلمية ونبذ كل أشكال التشويه والفوضى لهذا المسار الديمقراطي السلمي العظيم الذي اختطته الثورة لنفسها لنيل الحقوق والحريات. وناشدت اللجنة الشعبية في منطقة الروضة بمديرية التواهي بعدن في بيانها الأجهزة الأمنية سرعة التحقيق مع الجناة الذين تم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة.