دان حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض في اليمن واقعة إحراق ونهب تعرضت لها عدد من الملاهي الليلية في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن ليل أمس الأول الاثنين، داعيا إلى التصدي والوقوف بحزم في وجه مثل هذه الأعمال التخريبية والتي تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي. واتهم بيان صادر عن الإصلاح في مديرية التواهي بعدن تلقى المصدر أونلاين نسخة منه ما قال إنها جهات معروفة أدارت عملية النهب، وتهدف من وراء ذالك نشر الفوضى والرعب وخلق حالة من الانفلات الأمني التي يمر بها الوطن ومحافظة عدن على وجه التحديد في عمل تدميري بأسلوب "همجي لا اخلاقي" بعد مسيرة مفتعلة للحراك الجنوبي حضرها عدد كبير من خارج المحافظة وتهدف من وراء ذالك نشر الفوضى والرعب. وقال البيان ان هذه الأعمال محاولة يائسة للانحراف بثورة الشعب السلمية عن وجهتها الصحيحة وتشويه صورتها من خلال خلط الأوراق ونشر الفوضى، مشيراً إلى ان الحزب يحتفظ بأسماء الأشخاص الذين قاموا بعملية الإحراق لهذه الملاهي بعد سلبها ونهبها.
ودعا البيان ابناء المديرية الى التصدي والوقوف بحزم في وجه مثل هذه الاعمال التخريبية والتي تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي، كما دعا البيان الاجهزة الامنية القيام بواجبها بالتصدي لمثل هذه الاعمال العبثية ومعاقبه مرتكبيها والتنسيق مع اللجان الشعبية لمنع انتشار مظاهر الفوضى والتخريب.
وإذ دعا البيان إلى إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فانه دعا في الوقت نفسه الجهات الرسمية إلى إزالة "المنكرات" من هذه الأماكن.
وطالت أعمال سلب ونهب عدد من الملاه الليلية والفنادق السياحية في مديرية التواهي بمدينة عدن، مع تصاعد المطالب برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وهاجمت مجاميع شبابية منظمة عدداً من الملاهي الليلية والفنادق السياحية والبارات استهدفت مع تزايد اتساع الاستقالات من السلطة.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" ان نوادي "البحارة ونشوان وفندق السيفي يو وومونتيل شمس ووضاح" تعرضت لعمليات اقتحام وعبث بمحتوياتها قبل إضرام النار فيها. وقال أهالي المنطقة ان بلاغات حررت إلى الشرطة غير أنها لم تتحرك وتقوم بواجبها كما ينبغي.
واقتحمت في وقت سابق من مساء امس النادي السياحي الواقع في منطقة البنجسار بمديرية التواهي ونهبوا بعض محتوياته وأضرموا النار فيه، كما سمع دوي انفجارات يعتقد أنها لاسطوانات غاز في المبنى المكون من دورين، والمحاذي للقاعدة البحرية اليمنية وارتفاع لألسنة اللهب في المبنى.
وقال شهود عيان في المنطقة ان اعمال النهب استهدفت ملاه ليلية ومحتويات المباني. وان سيارات حكومية شوهدت تقوم بنقل محتويات الأثاث المنهوبة.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان ان بعض المقتحمين هتفوا بشعارات انفصالية قبل إضرامهم النيران في المباني حيث توجهوا في مسيرات من العشرات وهتفوا "ثورة ثورة يا جنوب" وهو ما يردده عناصر الحراك الجنوبي الذي يطالبون بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال مراقبون ان إحراق هذه المنشات له علاقة بما يحدث من صراع بين القوى السياسية في البلاد، مؤكدين ان "بلطجية" من الحزب الحاكم يعتقد ضلوعهم في إحراق المبنى لإثارة المخاوف من التيارات الإسلامية الفاعلة على الساحة اليمنية مستشهدين بعدم إحراق مبنى المؤتمر الشعبي العام المجاور للملهى حد تأكيدهم.
ويعتقد متشددون دينيون ان مثل هذه الأماكن لا يمكن ان تكون مقبولة في مدينتهم.