احتشد زخم غفير من المواطنين بميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة أمس للتعبير عن تأييدهم لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وسياسته بشأن الحوار وانتقال السلطة بالطرق السلمية والديمقراطية. وامتدت حشود الجماهير المؤيدة على مسافة طويلة في العاصمة صنعاء بدأت من ميدان التحرير وصولاً إلى ميدان السبعين، وهي الحشود التي توافدت على العاصمة منذ يوم الخميس الماضي قادمة من مختلف مديريات العاصمة وكذا المحافظات المجاورة لصنعاء؛ حيث رددت الجماهير المؤيدة شعارات: "الشعب يريد علي عبدالله صالح" و"بالروح بالدم نفديك يا علي". وتعد هذه الحشود بمثابة محاولة من السلطة والحزب الحاكم على إثبات قوة تواجده في الشارع اليمني ومدى سيطرته وقدرته على توجيه الأحداث من خلالها. وفي كلمة له أمام الحشود المؤيدة .. حرص رئيس الجمهورية على عدم توجيه حديثه إلى المعارضة اليمنية، مكتفياً بالإشارة إلى أن هذه الحشود الجماهيرية المؤيدة للنظام أكبر رد على الأقلية التي تسعى لتولي السلطة باليمن من خلال العنف والفوضى. ودعا رئيس الجمهوري في المهرجان الخطابي الذي نظم تحت اسم "جمعة الإخاء" إلى أن يكون الخطاب حصيفاً.. وقال "أتعهد لكم بأنني سأفدي هذا الشعب بالروح وبالدم، وسأضحي بالدم والغالي والنفيس من أجل الشعب اليمني "، ووجه خطابه لتحالف اللقاء المشترك (المعارض) .. قائلاً "ليس عندي أي رد على أي شخص، ولكن أتمنى أن يكون خطابهم حصيفاً ومسئولاً دون أن يتلفظوا بألفاظ غير مسئولة". وذكرت وكالة سبأ أن الجماهير من أبناء الشعب اليمني من علماء ومشائخ وأعيان ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وشباب من مختلف محافظات الجمهورية توافدوا للمشاركة في جمعة "الإخاء". وأضافت: "إن هذه التظاهرة ستكون للتعبير عن رفض الانقسام والاختلاف، وتحقيق الاصطفاف الوطني لتحقيق التعاون والتكامل والتكافل، والحفاظ على الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية وإنجاح الحوار". إلى ذلك ذكر موقع "نيوز يمن" أن رسالة موجهة من رئيس المجلس المحلي بمديرية شعوب بأمانة العاصمة العميد/ محمد العلفي إلى وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع، تضمنت إخلاءً للمبالغ التي تم صرفها في جمعة التسامح والإخاء "، وكشفت الرسالة أن إجمالي ما تم إنفاقه في مديرية شعوب وحدها بلغ تسعة عشر مليون وخمسمائة وستين ألف ريال.