شهدت مدينة البيضاء منذ الصباح الباكر توافد الآلاف من مختلف المديريات والقبائل والأحزاب والطلاب استجابة لدعوة شباب الثورة السلمية للتضامن مع أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات الحرية والكرامة والشرف ورفضاً واستنكاراً للقمع ومواجهة الاعتصامات السلمية في محافظتي تعز والحديدة بالرصاص الحي والغازات السامة المنتهية الصلاحية والتي أدت إلى سقوط قرابة "20" شهيداً وأكثر من ألف جريح مساء الأحد ويوم الاثنين الماضيين. وقد جابت المسيرات الحاشدة شوارع مدينة البيضاء انطلاقاً من ساحة أبناء الثورة وصولاً إلى أسفل الجبل الذي يقع فيه مبنى المجمع الحكومي وتحتشد فيه الأطقم العسكرية والحراسات المدججة ، وهتف المتظاهرون بشعارات الثورة الشبابية السلامية والمطالبة بسقوط ومحاكمة النظام عبر مكبرات الصوت وأشتبك عدد كبير من شباب الثورة والعقلاء مكونين حاجزاً بشرياً منيعاً للحفاظ على سلمية المسيرة وعودة الحشود إلى ساحة التغيير والحفاظ على التمييز والأخلاق العالية والسكينة التي يسير عليها ثوار البيضاء لليوم الثاني والأربعين على التوالي. وتوجت المسيرة بالعودة إلى ساحة أبناء الثوار، حيث ألقيت الكلمات الخطابية والقصائد الشعرية التي نددت ورفضت ما تعرض له إخوانهم في ساحة الحرية بالحالمة تعز مساء الأحد ويوم الاثنين الماضيين وسقط ضحيتها "15" شهيداً الشهداء وأكثر من ألف جريح برصاص الحرس والغازات المحرمة وأكد أبناء البيضاء تضامنهم الكامل مع أسر الشهداء والجرحى في تعز والحديدة والترحم على الشهداء الأبرار والدعاء للجرحى، كما أكد أبناء البيضاء مواصلة نضالهم واعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم.