في يوم وصف بالأكثر دموية في تاريخ محافظة تعز إثر اعتداء قوات الأمن على المتظاهرين سلمياً وسقوط شهداء ومئات الجرحى صباح أمس. ورصدت " أخبار اليوم " أسماء 6 شهداء من أبناء المحافظة تم إيداعهم في ثلاجات مستشفيات المدينة وهم "عبدالله سعيد مقبل السروري 40 عاماً مستشفى الصفوة , مشهور منصور عبدالرحمن العبسي 26 عاما مستشفى الحكمة , بندر علي صالح – مستشفى الثورة , خالد أمين عبده عبدالله الشيباني – مستشفى الروضة , ناصر عبدالله الباشا – مستشفى الثورة ", فيما تتضارب الأبناء حول وفاة عبده النظاري – مستشفى الثورة. ورجحت مصادر حقوقية وجود عدد من الشهداء في مستشفى العسكري، غير أن الحراسة المشددة للمستشفى والتحفظ على المعلومات حال دون التأكد من الحقيقة، كما توجد "7" حالات حرجة موزعة بين مستشفى الروضة والرفاعي واليمن الدولي والصفوة منهم" عامر محمد عبدالحميد و مختار أحمد عبده وفكري الشميري" , كما أدى الاستخدام المفرط للقوة إلى إصابة عشرات الجرحى بالرصاص الحي , إضافة إلى اختناق مئات المواطنين بالغازات المسيلة للدموع المنتهية الصلاحية بحسب مصدر طبي متخصص. وكانت مسيرات سلمية نظمها الآلاف من أبناء محافظة تعز قد جابت معظم شوارع تعز احتجاجاً على أعمال العنف التي شهدتها المحافظة أمس الأول وعند توجه المتظاهرين نحو مبنى المحافظة تم اعتراضهم من قبل أفراد الأمن الذين قاموا بإطلاق النار ومسيلات الدموع, إضافة إلى مسيرات أخرى تم اعتراضها عند فرزة صنعاء ومواجهتها بنفس الأسلوب، مما أدى إلى سقوط "15" شهيداً ومئات الجرحى.. وقال شهود عيان إن قوات الأمن استخدمت أسلحة الرشاش تجاه المواطنين وأكد بعض المصابين مشاهدتهم لبعض القناصة يعتلون مبنى المحافظة والمباني المجاورة له وقاموا بإطلاق النار عليهم . وفيما اكتظ المستشفى الميداني بمئات الجرحى والمختنقين من الشباب والمواطنين، فقد كان الدور الأكثر فعالية في إسعاف المصابين لسائقي الدراجات النارية من أبناء المحافظة، كما ساهمن ربات المنازل القريبة من مبنى المحافظة في التخفيف من حالات الإصابة والاختناقات حينما فتحن منازلهن للشباب للاحتماء، إضافة إلى مدهم ب"البصل والخل وبعض الإسعافات الأولية" . وأصدر المركز الإعلامي لساحة الحرية بياناً أدان فيه ما تعرض له المعتصمون سلمياً من أعمال عنف، محملين كلاً من محافظ المحافظة ومدير الأمن والحرس الجمهوري المسؤولية الكاملة, مؤكدين أن مجزرة الأمس لن تمر بسلام وأن القصاص من الجناة كفله الشرع والقانون كان عاجلاً أم آجلاً حسب البيان. وكان المئات من أبناء محافظة إب قد توافدوا إلى ساحة الحرية بتعز للتضامن مع الشباب والتأكيد على أحادية الهدف وهو إسقاط السلطة .