استشهد عصر "جمعة الثبات" في محافظة تعز ثلاثة أشخاص وجرح مائة وثمانين آخرين بالرصاص الحي فيما أصيب أكثر من "500" شخص بالاختناقات جراء القنابل المسيلة للدموع التي قذفت على المعتصمين. وفيما استشهد عرفات أحمد سعيد وعبدالحكيم أحمد علي وخالد محمد علي ، "4" حالات خطيرة من الحالات المصابة بالرصاص الحي والشظايا. وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن تجدد إطلاق النار والغازات على المحتجين جوار مبنى محافظة تعز استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس وأن 3 من فريق المركز الإعلامي لثورة الشباب بتعز أصيبوا بالرصاص الحي مساء أمس وهم: " عمار عبدالله قاسم، عبدالله السامعي، غمدان محمود". وسقط الشهداء والجرحى أمس بعد أن قامت قوات السلطة باستفزاز الشباب في شارع حوض الأشراف وأطلقت الأعيرة النارية تجاههم، الأمر الذي حذا بالشباب إلى نزع ملابسهم والبقاء في صدور عارية، محاولين الاتجاه نحو مبنى المحافظة للتعبير عن غضبهم، إلا أن قوات السلطة والاستخدام المفرط للقوة حال دون ذلك , مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى . وأكدت مصادر خاصة بالصحيفة اعتقال "8" أشخاص واختطاف "3" آخرين في منطقة حوض الأشراف بمدينة تعز من قبل جنود تابعين للأمن المركزي. إلى ذلك اكتظ المستشفى الميداني لساحة الحرية والمستشفيات المجاورة بالمئات من الجرحى والمصابين الشباب الذين عبروا عن احتجاجاتهم بالطرق السلمية وتم قمعهم بالنار . وكان قرابة 2 مليون مصل قد أدوا صلاة جمعة الثبات في ساحة الحرية وبعدها تم الصلاة على جثمامين الشهداء "6" الذين سقطوا خلال الأيام الماضية ومن ثم ووري جثامينهم الثرى في مقبرتي اللجينات وكلابة وسط هتافات غاضبة بإسقاط النظام والتوعد بمحاسبة مرتكبي المجازر الذين تسببوا بإزهاق هذه الأرواح البريئة . إلى ذلك تنوه "أخبار اليوم" إلى خطأ غير مقصود حدث في خبرها المنشور في عددها الصادر "الخميس- الجمعة" عن الحشد المليوني بمدينة تعز الأربعاء؛ حيث ورد في الخبر أن محافظة تعز شهدت الأربعاء مسيرة حاشدة شارك فيها أكثر من مائة ألف مواطن للتنديد بالمجازر الوحشية التي شهدتها المدينة خلال ال 3 أيام الماضية وكذا الاحتجاج على عدم استجابة النظام لإرادة الشعب المطالبة برحيله وتسليم السلطة لمن هو أجدر منه.. والحقيقة أن ما شهدته المحافظة قرابة مليون مواطن.. وفي هذا الصدد تعتذر الصحيفة لقرائها الكرام ولكافة أبناء تعز الأحرار دائماً عما حدث من خطأ غير مقصود كان خارجاً عن إرادة محرريها..