أًُستشهد أمس شاب وأصيبت والدته، إضافة إلى "12" شخصاً بينهم "4" في حالة موت سريري جراء قيام الأجهزة الأمنية في محافظة عدن باستخدام الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع ضد الشباب المحتجين المطالبين بإسقاط النظام في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان، حيث أسفرت المواجهات عن استشهاد الشاب في حي ريمس بمديرية المنصورة عند تعرضه لطلقة نارية أصابته في الجهة اليمنى من الرأس. وشهدت محافظة عدن أمس عصياناً مدنياً دعا له شباب ثورة "16" فبراير السلمية في مديرية المنصورة كتصعيد لمطالبهم الاحتجاجية المنادية بإسقاط ا لنظام ورفض كل المبادرات التي لا تلبي حاجة الشباب المعتصمين في ساحات التغيير والحرية بمختلف محافظات الجمهورية. ونتيجة للعصيان المدني الذي شلت فيه الحركة وقطعت الطرقات بالحجارة وأحرقت الإطارات في الشوارع العامة تدخلت الأجهزة الأمنية لفتح الطرقات في الشوارع العامة، مستخدمة الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع وخاصة في مديرية المعلا التي قام المحتجون فيها برشق أفراد الأمن بالحجارة، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى باصهيب لتلقي العلاج، فيما أصيب عدد من الشباب بطلق ناري وآخرون باختناقات جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. إلى ذلك عبر مجلس عدن الأهلي "معاً" عن إدانته واستنكاره الشديدين للأحداث الدامية التي جرت أمس بالمحافظة واستخدام القوة ضد المواطنين المعتصمين العزل في مديريتي المعلا والمنصورة والتي أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى. وحمل المجلس في بيان له -تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- النظام والسلطة المحلية بالمحافظة المسؤولية القانونية والجنائية بحق الضحايا الذين سقطوا خلال الأيام السابقة, مؤكداً حق الموطنين في الاعتصام والتظاهر السلمي والعصيان المدني الطوعي ، كما أكد المجلس على ضرورة وقوف الجميع إلى جانب المعتصمين والقيام بمسؤولياتهم تجاه الجرحى . هذا وقام أعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس عدن الأهلي أمس الأربعاء بزيارة الجرحى في مستشفيي النقيب والوالي في المنصورة الذين أصيبوا بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع. وفي الزيارة قدمت لذوي الجرحى مساعدات مادية رمزية، وسيتم اليوم الخميس بإذن الله زيارة لأسر شهداء التغيير للتعبير عن وقوف المجلس معهم وتعزيتهم على فقدان أبنائهم الذين سيكونون نبراسًا لمن بعدهم، وستقدم لهم المساعدات المادية والعينية بالتنسيق مع المؤسسة الخيرية لرعاية شهداء وجرحى ثورة التغيير السلمية. "مجلس عدن الأهلي" الذي أعلن الشهر الماضي قد لقي ارتياحاً شعبيا واسعاً من كافة أطياف وشرائح المجتمع في المحافظة وعلى رأسهم الأستاذ/ أبوبكر شفيق الشخصية الاجتماعية المعروفة وأول محافظ لعدن بعد الاستقلال والذي أبدى ارتياحه ومباركته للتوجهات التي تجمع القلوب والسواعد لإحقاق الحق وإزهاق الباطل تحت مظلة مجلس عدن الأهلي. وتطرق شفيق إلى الإيقاع المحكم لإقصاء أبناء عدن، إضافة إلى مقولات التخدير "بأن عدن للجميع" دون أن يعطى لها حقها واستحقاقها لتكون "أم الجميع" ولفترة طويلة وعلى مدى فترات متعاقبة ومنعطفات تاريخية. هذا وهنأت اللجنة العليا التصحيحية لحزب جبهة التحرير وباركت قيام "مجلس عدن الأهلي" والذي يتكون من خيار هامات الرجال والشخصيات الوطنية والسياسية وحثت اللجنة العليا في بلاغ صحفي لها أبناء وأهالي عدن للالتحاق والانضمام لهذا المجلس وعن الثقة بهذا المجلس. كما هنأت نقابة المعلمين فرع عدن قيادة "مجلس عدن الأهلي" بمناسبة إشهاره كخدمة جليلة لعدن الحبيبة وأبناء عدن وأبدت النقابة استعدادها للمشاركة في حمل هذه الرسالة الجليلة والمهمة الكبيرة بكل ما تملك وكان المجلس قد أعلن رسمياً في 11/4/2011م وهو مجلس مدني أهلي خدمي لجميع أبناء عدن وسكانها ولا يتبع أي حزب أو تجمع سياسي. من جانبهم أدان شباب ثورة "16" فبراير في مديرية المنصورة والمعلا الاعتداء على المتظاهرين من قبل قوات الأمن والذي أسفر عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى – حسب بيانهم. وأكدوا في بيانهم أنهم سيواصلون مسيرتهم السلمية النضالية، مشيرين إلى أن هذه المجازر لن تثنيهم عن تحقيق أهداف ثورتهم المتمثلة في إسقاط النظام وأن تلك المجازر لن تمر دون محاسبة مرتكبيها والمسؤولين عنها. إلى ذلك تجددت مساء أمس الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن والمحتجين في مديريتي المنصورة وخور مكسر، وبحسب المصادر فإن قوات الأمن المتواجدة في شرطة المنصورة قد بادروا بإطلاق النار ضد الشباب المتواجدين في ساحة ثورة "16" فبراير. وأكدت المصادر ذاتها أن تلك الاشتباكات لم تسفر عن وقوع أي ضحايا بين الطرفين حتى ساعة كتابة الخبر. هذا وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء المصابين الذين نقلوا إلى مستشفيي النقيب والوالي وهم: 1. والدة الشهيد/ صالح علي الخضر إصابة في الرجل اليمنى بطلقة نارية. 2. بدر الدين راوح صالح بن صالح 17 عاماً طلقة في الرجل اليمنى. 3. منيب أحمد سعيد 43 عاماً دهس بسيارة الأمن المركزي. 4. غسان عبدالقوي الميوني 27 عاماً المعلا طلقة نارية في الوجه الجهة اليسرى "حالته خطرة جداً". 5. بسيم جميل سالم -22 عاماً طلقة نارية فوق الخصيتين. 6. خالد علي علوي 31 عاماً رضوض في الركبتين. 7. جلال حسين القرشي "26" عاماً خدش في الوجه بطلق ناري 8. شايع محمود محمد ناجي 22 عاماً إصابة في الجهاز التناسلي. 9. سالم سعيد إبراهيم 29 عاماً شظية في الرقبة. 10. ذو يزن عبدالحكيم ثابت 33 عاماً إصابة بطلق ناري في البطن. 11. إبراهيم سالم الشعيبي 21 عاماً إصابة بطلق ناري في البطن. 12. عدنان محمود سالم إصابة في اليد.