صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كمين جولة كنتاكي: لازال النظام يريد مزيداً من الدماء والجثث
صاحبه اختطاف وإخفاء قسري للجرحى..
نشر في أخبار اليوم يوم 16 - 04 - 2011

تقرير :محمد الجماعي- عبد الخالق عمران- محمد سراع- رشيد المنيفي- توفيق السامعي
تحدث أطباء ومسعفون ميدانيون وشهود عيان ل"أخبار اليوم"، عن مأساة موقعة كنتاكي ليلة السبت 9/ 4/ 2011م، والتي سقط فيها حوالي "2000" مصاب بالغازات السامة، بينهم "8" بالرصاص الحي و"22" بالجنابي والحجارة والضرب بالهراوات. وبحسب الذين تحدثنا معهم فإن كميناً حربياً منصوباً للثوار المعتصمين نفذته أجهزة الأمن المركزي والحرس الجمهوري ومن يوصفون بالبلاطجة (الشرطة السرية بحسب منظمة هود)، كلا ببزته المعروفة، الأمر الذي كشف عن واقعة وحشية شهدتها جولة كنتاكي تقاطع شارع الزبيري مع شارع الدائري..
الرواية على لسان الجميع: دفعنا للخروج من قبل أفراد دعونا للخروج إلى جولة كنتاكي لتحرير زملائنا المحاصرين والذي هم أيضا دون توجيه من المنصة قرروا الذهاب إلى هناك، ليلة السبت المشهود وأثناء خروجنا من الساحة باتجاه جولة كنتاكي وفي حادثة جديدة علينا من حيث الترتيب الذي تم من قبل قوات الأمن والحرس الجمهوري وبلاطجة الحزب الحاكم، قاموا بمهاجمتنا من الخلف ومن الأمام من فوق جسر كنتاكي ومن فوق عمارة لا إله إلا الله ومن الشارع الخلفي لمركز السعيد التجاري وحوش وزارة الأشغال والأزقة الجانبية للشارع. وبعد إطفاء الأنوار قاموا بإطلاق نار كثيف جداً وقنابل غاز، ورش المياه الحارة علينا وسحب العشرات من المكان قتلى وجرحى واختناق بالغازات، بسيارات خاصة وسيارات جيش وبعضهم كانوا يأخذوا المصابين بالموترات إلى جهات مجهولة لا نعلمها .
أحدهم (م.ن) روى لنا قصة غريبة تضاف إلى ملف الحاكم في تغطية جرائمه الشنعاء، يقول: "عندما كنت في الشارع مغمى علي بعد الحادثة، كنت أحس بشيء له رائحة غريبة، فلمسته بيدي وإذا بي أشم رائحة الدم، دلالة على وجود قتلى تم غسل دمائهم، ثم رأيتهم يسحبون جثث عشرات المصابين، وآخرين كان يضربهم البلاطجة بعد الإغماء وأخذهم فوق السيارات والموتورات وهم مصابين إلى جهات غير معروفة .
كما يروي (م. س) أن البلاطجة كانوا يرتدون ملابساً سوداء موحدة، وأن المسعفين أخذوه من أيدي البلاطجة وأجروا له عملية في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث كان البلاطجة قد هشموا جزءاً من عظام جمجمته كما أفاد المصاب.
أحد الجرحى (عدنان) أكد أنهم كانوا يهربون من الدخان والرصاص باتجاه الحارات وبمجرد أن يخرجوا يواجهون البلاطجة ليواجهوا موتاً آخراً بالجنابي والسكاكين والهراوات. ويضيف: "كان الناس يتساقطون كأوراق الشجر لولا أن الشباب الموجودين في الساحة عززوا وحضروا إلى مكان الحادثة وقاموا بالإسعاف وكذلك تدخل قوات الفرقة الأولى في عملية إنهاء الهجوم بتحذير قوات الأمن من مغبة حدوث مواجهة، (كان أفراد الفرقة خلف الحادثة وكان الشباب متقدمين عليهم مئات الأمتار) .
(فؤاد) أحد المصابين قال: "إطلاق القنابل السامة كثيف جداً لدرجة أنهم أطلقوا أربع قنابل علي أنا وشخص آخر كان بجانبي" .
كما أن من بين المصابين أحد أفراد الحرس الجمهوري ممن انضم إلى الثورة في وقت مبكر حسب ما روى أنه كان من ضمن المسعفين ولكنه أثناء الإسعاف تعرض للغاز السام ولم يع إلا وهو في المستشفى الميداني .
سائق سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأخضر اليمني والذي رافق المسيرة التي انطلقت إلى جسر الزبيري يروي هو الآخر مشاهد مروعة عن مجزرة التي ارتكبوها، حيث يؤكد أنه شاهد بلاطجة يقومون بدعوة المعتصمين الذهاب إلى جسر الزبيري للقيام بمظاهرة وقبل أن يصل الثوار الجسر كان قطعان من البلاطجة –حسب تعبيره- تحاصر حوالي مائتين إلى ثلاثمائة شخص وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري تقوم بإطلاق قنابل الغازات السامة بكثافة (قدرها ب 700 قنبلة) لتحجب الرؤية عن العائدين من المسيرة وفي نفس الوقت القادمين لإنقاذ رفاقهم المحاصرين من قبل قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وقطيع البلاطجة حين علموا بالخبر، مضيفاً: "الغازات السامة الكثيفة كانت كفيلة وحدها بشل حركة الشباب ومنعهم من الوصول إلى المنطقة التي حوصر فيها الثوار المغدورون، وعلى الفور استشهد اثنين من المعتصمين، أحدهم تلقى ثلاث رصاصات في الرأس والصدر وأسفل البطن قامت باختطافه سيارة تتبع البلاطجة، وهذا اكتشاف متأخر –كما يقول- فقد كنت إلى ما قبل القبض على سائق باص التويوتا موديل 2010م/ إدخال جمركي/ أعتقد بأنه يؤدي مهمة إنسانية"، مضيفا: "لم نعثر على أحد من المحاصرين الثلاثمائة" قالها بحزن. وأفاد السائق بأنه بعد القبض عليه أفصح عن هويته التابعة لجهاز الأمن القومي، حد قوله.
أسعف هذا السائق الذي قابلناه حوالي 200 شخص، عشرة منهم في حالة خطيرة، 5 تم علاجهم في المستشفى الميداني و5 آخرين في مستشفيات خاصة، إصابتهم تنوعت بين طلق ناري في الرأس وكسور، والأخطر من ذلك أن منفذي الهجوم الوحشي كانوا يعطون المصابين مادة يتم استنشاقها لإبعاد أثر الغاز السام وهي مادة تشبه "الصابونة" تصيبهم بما يشبه الذبحة الصدرية حيث يقوم من استنشقها بالتقيؤ دماً وإخراج مادة فقاعية بعد سقوطه على الأرض فوراً. على مدى ليلة كاملة ونحن نستقبل المصابين.. حسب مشاهدته.
الدكتور سمير السامعي (مشرف لجان طبية ميدانية) يقول: "أبلغونا من لجنة النظام عن إطلاق رصاص في جولة كنتاكي، ولدى انطلاقنا لموقع الحادث، شاهدنا إطلاق قنابل غازية ومسيلة للدموع وإطلاق رصاص حي، كنا في استعداد طوارئ عالي مثل كل اللجان الطبية العاملة في الساحة، بدأنا بنقل الحالات ونقلت إلينا حالات كانت أكثر إصابتها في الرأس، تليها حالات الغاز السام، بعدها مسيلات الدموع، وقد وصلتنا أكثر من 400 حالة، بينها 7 إصابات بالرصاص، فضلا عن الحالات التي كانت تصل إلى المستشفى الميداني واللجان الطبية الأخرى ومستشفى الكويت". وأكد: "فوجئنا ببلاغ بعد ذلك بأن هناك قناصة يضربون بالرصاص الحي من فوق أسطح بعض المنازل القريبة". ويضيف السامعي: "شاهدنا سيارات مدنية بدون لوحات ودراجات نارية تأخذ بعض المصابين ولا ندري أين تذهب بهم ولا كم عددهم إلا أنهم كثير، ويرجح كثير من الأخصائيين أن هذه الغازات سامة، ومن علامات المصاب بها أنه يصاب بتشنج عصبي ويعالج، ثم بعد فترة يعود إليه التشنج العصبي مرة أخرى، وقد حصلنا على بعض تلك القنابل وسلمناها للجنة الأمنية، ونعتقد أن صلاحية بعضها منتهية".
لم تتوقف خطورة هذه الغازات عند المعتصمين بل تعدتها لتصيب الأسر والأطفال داخل البيوت المجاورة، يقول السامعي: "والأخطر من ذلك أنه وفي تلك الليلة وتحديدا الساعة الواحدة قمنا بجولة ومعي بعض الزملاء في ذلك المكان ولدى وصولنا وجدنا أن الغاز منتشر بكثافة، حتى أن بعض الزملاء أصيب باختناق، ووصلتنا أنباء عن حالات اختناق داخل البيوت المجاورة تمت السيطرة عليها"، مفيدا بأنهم لم يتمكنوا من الحصول على المصل المضاد للغاز المذكور والذي يعتقد أنه غاز الخردل.
وتحكي الدكتورة سماح عبدالمغني/ طبيبة إسعاف ميداني/ قصصا مؤثرة وبطولية لبعض المصابين في ساحة التغيير: "أغرب ما رأيت أن شخصاً مصاباً برصاصة حية في رأسه دخلت الطلقة من جبهته في مقدمة الرأس وخرجت من مؤخرة رأسه.."، تقول: "كان يتكلم معنا بشكل طبيعي، لم يفقد وعيه ولم يكن يتألم، قال بشكل طبيعي أنا بخير، عالجوا الأخ الذي بجواري فهو يحتاج للعلاج"، تواصل: "هذه قصة أثرت فيّ كثيراً، تخيلوا رصاصة تدخل من مقدمة رأسه وتخرج من المؤخرة ويقول عالجوا الذي بجواري؟!".. مثل هذه القصص لو لم تكن اليوم مشاهدة وحقيقة واقعة لقال قائل هذا ما كان يحكى في قصص المجتمع المثالي في المدينة الفاضلة.
من جهة أخرى كان لنا حديث مع مدير المستشفى الميداني الدكتور محمد العباهي الذي أكد لنا أن "عدد الحالات التي سجلت في يوم 9/4/2011 وصلت إلى 2000 حالة اختناق بالغاز السام، وحوالي 30 جريحاً بالرصاص الحي والحجارة والسكاكين والجنابي.
ويضيف الدكتور العباهي: "الغازات السامة حتى الآن من خلال الخبرة التي اكتسبناها من خلال التعامل مع الضربات المتكررة على المعتصمين في الساحة، هي عبارة عن غازات متنوعة، منها ماهو غاز سام للأعصاب، وحتى الآن لم تصلنا أي معلومات، عن المصل ولا المصل نفسه، وقد قمنا بالتعامل معها من خلال معرفة الأعراض، فاكتسبنا خبرة والإخوة كادر المستشفى لا بأس بها في كيفية التحكم بالأعراض التي تظهر على هؤلاء المرضى، وبالتالي استطعنا أن نخفف من المضاعفات وأن نقلل من الخطورة الناجمة عن الإصابة بالاختناق بالغاز السام".
مضيفا: بأن هناك أكثر من 4000 ألف حالة سجلها المستشفى من الإصابات التي تعرض لها المعتصمون في ساحة التغيير بصنعاء وحدها.
ليلة المجزرة المسماة ب"مجزرة كنتاكي" كان الدكتور محمد العباهي يتحدث لنا عن المستوى الذي وصل إليه المستشفى الميداني من الجاهزية وقدرته على امتصاص الضربات المتكررة من خلال الخبرة المكتسبة من تكرار الهجوم على ساحة التغيير، ورغم التنوع في حالات الإصابة، وأنه صار بإمكان المستشفى تقديم خدمة طبية أفضل لمثل تلك الحالات التي تصل إلى إليه.
من جهتهم حمل شباب الثورة "صالح" وأبناءه وأبناء أخيه المسؤولية الكاملة عن مجزرة الليلة، مؤكدين تمسكهم بمحاكمة رموز هذا النظام ومن قاموا بتنفيذ الجريمة والتخطط لها، منوهين إلى أن أصحاب المنازل التي اعتلاها قناصة وبلاطجة النظام شركاء في ارتكاب هذه الجريمة وستطالهم المساءلة القانونية.
وكان سكان حي جولة كنتاكي والجامعة القديمة قد ناشدوا المنظمات الدولية والمحلية إغاثتهم جراء الغازات السامة التي أطلقها الأمن مساء السبت الماضي في شارع الدائري ووصلت منازلهم، في ظل امتلائها بالنساء والأطفال، ويتسبب الغاز السام بحالات اختناق وإغماءات وتشنجات شديدة.
وفي ذات السياق كشفت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" عن سقوط عدد من الشهداء لا زالت جثثهم مختفية حتى الآن في هجوم لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على محتجين سلميين مساء ذلك اليوم في جولة كنتاكي.
ونقلت عن شاهد عيان تم نقله على متن ناقلة جنود تابعة للأمن المركزي بأنه رأى أربع جثث كانت إلى جانبه جميعها لأشخاص فارقوا الحياة والدماء تغطي أرضية الناقلة، في حين أكد ثلاثة شهود آخرين للمنظمة القول "بأنهم شاهدوا جنوداً ومدنيين يحملون جثة متظاهر توفي بالقرب من جسر الزبيري وتم نقله على متن سيارة مدنية بدون رقم إلى جهة مجهولة"
وأكد المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان في منصة ساحة التغيير أول أمس الخميس أن المنظمة تلقت معلومات وشهادات مكتوبة وموثقة حول قيام قوات الأمن المركزي ومسلحين بزي مدني بمهاجمة معتصمين سلميين بالرصاص الحي والأسلحة البيضاء والغازات السامة مساء السبت 9/4/2011م في شارع الزبيري والدائري، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأفادت بأن شهود عيان حضروا إلى مقرها القريب من مكان الحادث وأكدوا بأن قرابة 20 شخصاً تم سحبهم إلى ناقلات جند وسيارات حكومية اقتادتهم إلى جهة غير معلومة وأن معظم إصاباتهم كانت في الرأس والرقبة والصدر والبطن وبعضهم قد فارق الحياة، كما نقلت عن عدد من أبناء الحارة "أن مسلحين مدنيين اجبروا أصحاب المحلات التجارية القريبة من مكان الحادث على إغلاقها ومنعوا خروج السكان من منازلهم وقاموا بإطلاق النار باتجاه المنازل واقتحموا منزل قاضي وصادروا كاميرا كان يوثق بها اعتداءهم على المعتصمين".
وأشار البيان إلى أن مصادر موثقة أكدت ل"هود" بأن عشرات من الشباب المحتجين قد اعتقلوا ونقلوا إلى معسكر الأمن المركزي وأن أكثر من ستين معتقلاً داخل عنبر واحد، داخل هذا المعسكر قد تعرضوا للتعذيب الجماعي والضرب والصعق بالكهرباء طوال ليلة السبت بل ومنع حتى من النوم والصلاة واستخدام الحمام وهددوا بخطف أطفالهم وأقاربهم بسبب مشاركتهم في الاعتصام" .
وكانت إدارة أمن شرطة 45 قد منعت مندوب "هود" –حسب البيان- من زيارة 18 سجيناً تم اعتقالهم من شارع الزبيري أثناء محاولتهم إسعاف جرحى رغم وجود 6 مصابين أحدهم إصابته في العين ولم يتلقوا أي إسعافات أولية حتى اللحظة.
وقالت "هود" بأنها علمت من مصادر خاصة أن 18 من أفراد الأمن المركزي رفضوا إطلاق الرصاص على المتظاهرين يوم أمس في صنعاء وغادروا ساحة المواجهة وتوجهوا إلى محافظاتهم على متن حافلة ركاب، لكن الأمن المركزي في مدينة ذمار اعترضهم وقام باعتقالهم والتحقيق معهم .
واتهمت "هود" السلطات اليمنية بممارسة جرائم ضد الإنسانية ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية منوهة إلى أنه لم يعد هناك شيء محرم لدى أجهزة الأمن والجيش والسلطة في اليمن، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي بكل مكوناته إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال وممارسة الضغط على الرئيس صالح وحكومته لإيقاف قتل المدنيين.
• "أخبار اليوم" تنفرد بنشر أسماء بعض المختطفين من الجرحى والمصابين لدى الأجهزة الأمنية
1. هاشم محمد عبده المغاوري
2. عبدالله مقبل
3. حبيب يوسف العامري
4. على أحمد راجح
5. مهيب محمد ناجي
6. عصام ناجي القيسي
7. عثمان على أحمد ثابت
8. أنور أحمد محمد غالب السماوي
9. ريان صالح الضبياني
10. ...عبدالله أحمد ناجي الدعدوع
11. رضوان ناصر صالح راشد
12. عزيز أحمد عبده الجرادي
13. شاكر هادي مركاع
14. أبو بكر علي النفيس
15. محمد ناجي المجذوب
16. حافظ محمد الجعدي
17. أحمد علي أحمد داؤود
18. أشرف الشميري
19. يوسف حيدر
20. عادل أحمد علي عبده
21. عبدالله حسن سعد الجرمي
22. خالد أحمد محسن المعاطي
23. مراد صالح حسين المخلوس
24. ياسر الجبلي
25. عرفات ابراهيم عبدالله علي
26. أحمد محمد القحوي
27. سلطان ناجي قاطع
28. جمال محمد ناصر القوسي
29. محمد محمد العتمي
30. حسين علي أحمد الحكيمه
31. محمد مزيد المجلود
32. محمد محمد عبدالله الحكيمي
33. صلاح الطويلي
34. محمود علي علي داحس
35. حسين علي محمد سعد
36. طاهر عبدالله علي اللساني
37. محمد حميد صالح المطري
38. جمعان زهير
39. محمد أحمد العماري
40. محمد يحيى أحمد العفو
41. عبدالرحمن سرحان
42. علي ابراهيم سيف
43. سهيب عياش
44. عمرو محمد أحمد الدرباس
45. مطهر محمد عبدالله الحكيم
46. ناجي محمد المقولي
47. نبيل علي حسين
48. علي محمد محمد الشريف
49. صدام محمد اسماعيل
50. ذياب صالح الضبياني
51. عبد المؤمن اليريد
--
أسماء بعض الذين أفرج عنهم:
1. شعيب عقيل سعد الذبحاني
2. غمدان محمد أحمد سيف
3. عماد كمال الزكري
4. حسين علي أحمد الفقيه
5. علي حسين منصور
6. زكريا محب النبي
7. مراد علي محمد أحمد الخزجة
المصدر منظمة هود


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.