سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من مليون مصلٍ يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه في جمعة " الإصرار " بتعز فيما جمعة "الحوار" تقطع من المنتصف لحرارة الشمس وأنباء عن تعرض العليمي لاعتداء..
أصيب أكثر من "5" أشخاص من أبناء مديرية المسراخ بمحافظة تعز صباح أمس، إثر الاعتداء عليهم من قبل مؤيدي الحاكم بمساندة جنود تابعين للمديرية في منطقة نجد قسيم، ثلاثة منهم أصيبوا بالرصاص الحي، فيما اثنان بالضرب بأعقاب البنادق والعصي والحجارة . وقال شاهد عيان إن الشباب الذين كانوا متجمعين في نجد قسيم أثناء طريقهم إلى تعز للمشاركة في جمعة الإصرار وبعد الاعتداء عليهم من قبل أنصار الحاكم وكردة فعل لذلك الاعتداء الذي تم بمساندة جنود اقتحم الشباب قسم الشرطة وعبثوا بمحتوياته للتعبير عن غضبهم من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل أفراد الأمن وعناصر قالوا إنها تعتدي عليهم بدعم ومباركة من البركاني والعليمي . وعلى صعيد مشابه فوجئت بعض المسيرات التي كانت في طريقها إلى ساحة الحرية بجولة وادي القاضي بالاعتداء عليها من قبل مؤيدي الحاكم وإطلاق الرصاص الحي في محاولة لمنعها من التوجه إلى الساحة . وأوضح الشباب أن أعدادهم المهولة حالت دون منعهم من مواصلة السير تجاه ساحة الحرية، بل وبحشودهم الضخمة تمكنوا من السير في شارع جمال وهو المكان المقرر لأداء صلاة " جمعة الحوار " للحزب الحاكم، الأمر الذي أدى إلى تقهقر مؤيدي المؤتمر ونقل خطبة الجمعة إلى ميدان الشهداء نتيجة للحشود القليلة للمؤتمر والتي خيبت ظن القائمين على المحافظة وصرفهم لعشرات الملايين من أجل استقطاب الشباب وخاصة من أرياف وقرى المحافظة لإحياء جمعة الحوار . وأكد أحد الزملاء ل " أخبار اليوم " أن مرتادي ميدان الشهداء قطعوا خطبة الخطيب في منتصفها وأقاموا الصلاة بسبب حرارة الشمس. من جانب آخر تضاربت الأنباء حول تعرض نجل رشاد العليمي للضرب من قبل شباب إثر قيامه بمنعهم من التوجه إلى ساحة الحرية، فيما أكد شهود عيان آخرون للمستشفى الميداني أن الذي تعرض للضرب هو رشاد العليمي نفسه مع مرافقيه بعدما ترجل من سيارته في منطقة صيناء ومحاولته منع مسيرة مناهضة للحاكم كانت في طريقها إلى ساحة الحرية . إلى ذلك أحيا أكثر من مليون من أبناء تعز جمعة " الإصرار " في ساحة الحرية وهتف المصلون بعد خطبتي الجمعة وصلاة العصر ثم الصلاة على الشهداء الحاضرين وهم ( خالد محمد علي جعثم – 32 عاماً, عبدالحكيم أحمد علي 28 عاماً, ناصر عبدالله الباشا – 45 عاماً ) هتف المصلون بالرحيل الفوري لنظام صالح مطالبين بمحاكمته، مكررين الهتافات المناوئة للحاكم وأتباعه وخاصة الذين ينتمون إلى تعز , وبعد ذلك تم تشييع جثامين الشهداء بمشاركة مئات الآلاف من أبناء المحافظة إلى مقبرة كلابه . وكانت محافظة تعز قد شهدت يوم أمس الأول عدة مسيرات في أكثر من شارع للمطالبة بالرحيل الفوري لنظام صالح , حيث شهدت المحافظة في الصباح مسيرتين منفصلتين الأولى للأطفال التي انطلقت من حبيل سلمان مروراً بعدة شوارع في المحافظة قبل وصولها إلى شارع التحرير الأسفل، ثم ساحة الحرية، أما الثانية فكانت لشباب المحافظة ومن خلفهم الجماهير، حيث انطلقت المسيرة من شارع جمال مروراً بعدة شوارع قبل وصولها أيضاً إلى ساحة الحرية وكان في استقبالهم الشباب المرابطون في الساحة . كما شهد عصر ذات اليوم مسيرة نسائية جابت معظم شوارع المحافظة قبل وصولها إلى ساحة الحرية، وطالبن المتظاهرات بالرحيل الفوري للنظام ومحاكمة رموزه وكل مرتكبي جرائم الإبادة الإنسانية تجاه أبناء المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية .