أصيب ثمانية أشخاص بينهم أطفال بالرصاص الحي صباح أمس الجمعة بمحافظة تعز إثر الاعتداء عليهم من قبل قوات السلطة ومؤيدين للحزب الحاكم ( بلطجية ) ووصفت حالتين بالخطيرة جداً. ففي منطقة نهر البركاني قامت عناصر من البلطجية بالتقطع لموكب قادم من مديرية الشمايتين كان في طريقه إلى ساحة الحرية لتأدية صلاة الجمعة, وباشرته بإطلاق النار الكثيف، مما أدى إلى إصابة المواطن "محمد سعيد بطلقة في الرأس"، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة بينهم طفلين . وعلى صعيد متصل وصباح اليوم ذاته قامت قوات السلطة بإطلاق النار على مسيرة سلمية مناوئة للحاكم في جولة وادي القاضي مما أدى إلى إصابة خمسة متظاهرين بينهم "محمد علي مهيوب" الذي وصفت حالته بالخطيرة نتيجة اختراق رصاصة جنبه الأيمن ونفاذها من بطنه . وكان أكثر من مليون مصل قد أدوا صلاة جمعة الأمس في ساحة الحرية وعقبها أقيمت صلاة الجنازة على جثامين الشهداء الستة الحاضرين الذين تم تشييعهم في موكب جنائزي مهيب تقدمه مئات الآلاف من المواطنين . وجابت مسيرة شبابية شعبية حاشدة مساء أمس معظم شوارع المدينة للتضامن مع محافظة إب وللتنديد بالمجازر التي ارتكبتها قوات النظام في المحافظة, واستنكر المتظاهرون كل الأفعال الوحشية التي ارتكبتها قوات السلطة تجاه المعتصمين في تعز وصنعاء وعدن والبيضاء وعموم محافظات الجمهورية . وعلى منوال آخر قامت قوات الأمن بمحافظة تعز بعد صلاة جمعة الأمس باعتقال خطيب جامع بازرعة بمنطقة العسكري الشيخ "نبيل المريسي"وإيداعه قسم الجحملية على خلفية خطبته التي تطرق فيها إلى حرمة دماء المسلمين, ناصحاً الجنود بعدم تنفيذ أوامر القادة الرامية إلى قتل المعتصمين، كما أعتقل يوم أمس أربعة متظاهرين من جولة وادي القاضي وتم إيداعهم أحد سجون المحافظة . من جانب آخر وفي مديرية المخاء الساحلية ووفقاً لمصادرنا هناك، فقد أعلن سكان المدينة السكنية الذين يعمل معظمهم في محطة الكهرباء الكائنة في ذات المديرية أعلنوا إضرابهم عن العمل على خلفية قيام بلاطجة مؤيدين للحاكم بإطلاق النار على مسيرتهم السلمية أمس الأول. وأكدت المصادر أن شخصيات عليا بينها قيادات المحور في المخاء تسعى للتوسط وتهجير الأهالي الذين رفضوا أي بوادر للصلح ما لم يتم تقديم تلك العناصر للمحاكمة لشروعها في قتلهم. وشهد أمس الأول أيضاً مسيرة حاشدة وفريدة من نوعها، حينما شاركت معاقات في مسيرة سلمية انطلقت من شارع جمال حتى ساحة الحرية، مروراً بعدة شوارع للمطالبة بالحرية للشعب اليمني ورحيل النظام, كما عبرن المعاقات في المسيرة عن رفضهن للمبادرة الخليجية . وكانتا مدينتا الراهدة والدمنة بمديرية خدير قد شهدتا مسيرتين حاشدتين للمطالبة بمحاكمة النظام ورموزه، كما عبرتا عن تضامنهما الكامل مع شهداء الثورة اليمنية في كل المحافظات . هذا وما يزال العديد من المتظاهرين يقبعون في سجون المحافظة منذ عدة أيام الرغم من وجود أوامر قضائية بالإفراج عنهم، إلا أن مدير أمن المحافظة رفض ذلك. إلى ذلك حمل المركز القانوني لساحة الحرية بتعز مدير أمن المحافظة مسئولية رفضه توجيهات النيابة, معتبراً ذلك من المخالفات الجسيمة، كونها متمثلة بمصادرة الحرية ورفض توجيهات القضاء.