شيع مئات الآلاف من أبناء مدينة تعز الشهيدة عزيزة عثمان غالب الهجري من مديرية ماوية بعد الصلاة عليها في ساحة الحرية عقب صلاة جمعة الأمس إلى مقبرة الشهداء وسط هتافات تطالب بالقصاص من القتلة. موكب التشيع الذي مر بعدة شوارع نفذ وقفة احتجاجية أمام مستشفى الثورة للتنديد بتحويله إلى ثكنة عسكرية للحرس. وفي الوقفة قدم المتظاهرون للجنود المرابطين بذات المكان الورود وهم يطالبونهم بالانضمام للثورة وعدم الاستجابة للأوامر التي تملى عليهم بقصف تعز. بدوره بارك خطيب جمعة " الانتصار للشعب " في ساحة الحرية للثوار الليبيين انتصارهم على الطاغية معمر القذافي، داعياً نظام صالح للعبرة والاتعاظ من عميد الحكام العرب. ونصح خطيب الجمعة الشباب بعدم تعويلهم على الخارج كونه لن يفعل شيئاً، مشيراً إلى أن الاعتماد بعد الله يكون على الذات وبالحفاظ على وحدة الصف ووحدة الوطن والصبر والثبات حتى تحقيق النصر. وفي ذات الشأن دشن يوم أمس بمديرية ماوية إعلان ساحة الشهيدة عزيزة – مسقط رأسها - تكريماً لنضالها لتكن بذلك تاسع ساحة في محافظة تعز تقام فيها شعائر صلاة الجمعة. وكانت محافظة تعز قد شهدت مساء أمس الأول مسيرة حاشدة في شارع جمال احتفالاً بسقوط معمر القذافي. وصباح أمس الأول شهدت المحافظة مسيرة حاشدة جابت عدة شوارع بالمدنية وتم الاعتداء عليها من قبل قوات النظام وبلاطجته مما أدى إلى جرح 17 متظاهراً بينهم فتيات وصفت 3 حالات بالخطرة. وكان الاعتداء الأول أثناء مرور المسيرة بالقرب من قلعة القاهرة حيث تتمركز قوات نظام صالح التي باشرت بإطلاق النار عليها بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والرجم بالحجارة وأصيب قرابة 11 متظاهراً بينهم فتاة. وفي اعتداء ثانٍ باشر مسلحون يتمركزون في مدرسة الشعب بإطلاق النار على التظاهرة أثناء مرورها من أمامها مما أسفر عن وقوع 6 جرحى بينهم مسعف في الهلال الأحمر.