"ياللعار ياللعار يا علي إلا الأعراض".. هتافات رددتها احتجاجات نسائية على تصريحات الرئيس الجمعة بشأن الاختلاط بساحة التغيير. ألاف النساء اليمنيات في صنعاء ومدن أخرى خرجن للاحتجاج بعد أن غضبن من تصريحات للرئيس علي عبد الله صالح قال فيها أن انضمامهن إلى الرجال في المظاهرات المطالبة بتنحيه يتنافى مع الإسلام. وكان النائب العام قد قبل أمس رسالة تقدمت بها النساء طالبت بمحاكمة صالح على خلفية تصريحات الجمعة التي اعتبرنها إساءة. وقالت النساء اللاتي اتشح كثير منهن بالسواد وارتدين النقاب أن دورهن في الاحتجاجات سليم من الناحية الدينية وطالبن الرئيس بالتنحي استجابة لنحو ثلاثة أشهر من المظاهرات التي تطالب بالإطاحة به. وكان صالح قد دعا في خطاب أمام حشد من مؤيديه في "ساحة السبعين" إلى منع "الاختلاط في الاعتصامات، وقال "أدعوهم إلى منع الاختلاط في شارع الجامعة الذي لا يقره الشرع.. الاختلاط حرام." وأثارت دعوة صالح استياء النساء المشاركات في ساحات التغيير وميادين الحرية بالمحافظات؛ حيث خرجت تظاهرات نسائية في محافظات عدن وتعز وإب وذمار وحجة والجوف ولحج والحديدة للدعوة لتنحي صالح وللتنديد بخطابه، كما خرجت تظاهرة بصنعاء إلى مكتب النائب العام حيث سلمن رسالة للنائب العام طالبن فيها بمحاكمته. وخلال الاعتصام رددن شعارات وهتافات تطالب بمحاكمة الرئيس واعتبرن كلمته قذفاً في حقهن وطعناً في عرضهن. هذا وقد أحضرت بعض النساء بناتهن إلى الاحتجاجات وكانت فتاة قد رسمت على وجهها صورة العلم اليمني يحيط به قلب على خديها وكلمة "ارحل" على جبهتها، وطالبت إحدى المحتجات بمحاكمة صالح وفقاً للشريعة". من جانب آخر أقدمت عناصر الأمن القومي على اختطاف 58 شخصاً من معتصمي ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في المجزرة التي ارتكبت السبت الماضي وسقط فيها نحو "1500" مصاب، أثناء مهاجمة قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري والأمن القومي وبلاطجة مسلحين مسيرة سلمية خرجت الليل من ساحة التغيير بصنعاء. وحسب منظمة هود في بيان سابق لها أن الأمن القومي أخفى 20 شخصاً ما بين شهيد وجريح في تلك المجزرة.