أرجأت محكمة الاستئناف بمحافظة تعز قضية الطفل عبدالقاهر سلطان الذي بتر عضوه الذكري في عملية ختان بهيئة مستشفى الثورة بتعز في شهر أكتوبر من العام الماضي والذي كان المتهمون فيها ممرضون وأربعة أطباء قاموا بتزوير التقرير الطبي عن حالة الطفل والذي ثبت فيما بعد أنه مزور وأدينوا بسببه ولتضليل القضاء لمدة أسبوعين. وجاء قرار تأجيل النظر بالقضية في الجلسة التي عقدت صباح أمس برئاسة القاضي أحمد هزاع النمر رئيس الشعبة الجزائية الثالثة وعضوية كلٍّ من القاضي عبد الله جميل إسماعيل والقاضي عبد القوي حسين قاسم وبحضور عضو نيابة الاستئناف عبد الواحد المخلافي، وحضور والد الطفل ومحامي الطفل/ الأستاذ كامل طاهر الصوفي مدير وحدة القضايا والدراسات القانونية بمؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب المتولية لقضية الطفل و حضور ممثل هيئة مستشفى الثورة مع الأطباء، المتهم الرابع الدكتور/ علي ثابت القباطي والمتهم الخامس الدكتور عبده محمد سيف والمتهم السادس الدكتور أحمد الشرماني أعضاء اللجنة الطبية فيما تغيب المتهم الثالث الدكتور محمد النصاري للمرة الثانية وأقرت هيئة المحكمة إلزام النيابة العامة إحضار المتهم الثالث الدكتور محمد النصاري رئيس اللجنة الطبية المتهم الرئيسي في واقعة تزوير التقرير الطبي عن حالة الطفل، نظراً لهروبه من المحاكمة والسفر خارج اليمن وهو يعلم أن لديه قضية تزوير وهي من الجرائم الجسيمة التي تستوجب حضوره أمام المحكمة لما ينص عليه القانون، مما رد على هيئة المحكمة محامي المستشفى أنه ذهب خارج الوطن لمرافقة أحد أقاربه، فيما لم تقبل عذره المحكمة وألزمت النيابة بإحضاره عن طريق ضامنه إضافةً إلى إحضار المتهم الثاني قهراً لتغيبه عن حضور جلسات المحكمة للمرة الخامسة وتم تقديم الرد من مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب على الاستئناف المقدم من المتهمين جميعاً في الجلسة وسلم صورة منه لمحامي المتهمين، بالإضافة إلى طلب قدم من المحامي كامل الصوفي محامي الطفل عرض الطفل على لجنة طبية متخصصة وسرعة علاجه لتفاقم حالته الصحية، في حين تغيب المتهم الأول عبد الرزاق السامعي لعدم إحضاره من السجن للمرة الثانية لأسباب أمنية وحضر محاميه واختتمت الجلسة بتأجيل النظر في القضية إلى 30 أبريل من الشهر الحالي. مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب المتولية لقضية المجني عليه الطفل عبدالقاهر قالت إنها تعاني الأمرين من طول الجلسات ومحاولة محامو المتهمين تطويلها تارة بالتحجج بعلاجه وتارة لعدم حضور المتهمين، لكن قضاؤنا يجب أن نعتز به بأنه لا يتساهل مع كل ما يعكر السلم الاجتماعي، شاكرة هيئة المحكمة ممثلة بالشعبة الجزائية الثالثة التي أثبتت حياديتها ونزاهتها وجديتها وحزمها في هذه القضية التي أضحت قضية رأي عام لأنها مست جانباً مهماً في الحياة الإنسانية ألا وهي الطفولة الذي يعد انتهكاها جريمة في حق الإنسانية.