ضمن فعاليات و محاضرات المخيم الصيفي الأول الذي تشهده جامعة تعز ألقى الدكتور محمد الدرة صباح أمس الأول محاضرة لشباب المخيم بعنوان ( الشباب في برنامج الرئيس علي عبدالله صالح ) تطرق في مجملها إلى واقع شباب اليوم إضافةإلى المهام الملقاة على عاتقهم بصفتهم الجيل القادر على التأثير في المجتمع , و أوضح الدرة أن الجمال الحقيقي للإنسان يكمن في الروح المحبة للخير و العمل الصالح و ليس شكل الإنسان أو مظهره الخارجي و حث الدرة في محاضرته الطلاب على الصبر و الإيثار، معتبراً أن الصبر هو صانع الرجال و هو الوسيلة للانطلاق نحو المستقبل الواعد بالخير, أما الإيثار فهو الحب و التضحية لأجل الآخرين، مؤكداً بالقول: لو ضحينا بمصالحنا لأجل مصالح الآخرين لحققت مصالحنا . و نصح الدرة الشباب بالتواضع وعدم التعالي على الآخرين و الابتعاد عن كلمة ( أنا ) كونها تخلق الخصال الغير حميدة لقائلها . مذكرا الشباب بأهمية العمل الجامعي و الابتعاد عن الفردية . و في سياق محاضرته نصح الدرة الشباب بعدم الأنانية و التكبر على الآخرين كون الأمر ممقوتاً من قبل الله و رسوله و الناس أجمعين , كما نصح الشباب بالمثابرة بالعمل و الابتعاد عن التخيل و التمني كون الإرادة والعزيمة هي من أهم تحقيق الإنسان لذته و الانطلاق نحو هدفه المنشود دون تردد . و تطرق الدرة في محاضرته إلى أهمية إقامة مثل هذه المخيمات خاصة و أنها تنطلق من رؤى برنامج الرئيس الانتخابي الذي أولى الشباب أهمية خاصة علاوة عن مضامينه المستمدة من التربية الروحية و الإيمانية النابعة من تعاليم و وهج الإسلام كقيام الليل و المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها . من جانب آخر ألقى الشيخ عبدالرحمن البريهي محاضرة مقتطفة لشباب المخيم عبر فيها عن سعادته لإقامة مثل هذه المخيمات المحفوفة بالمحاضرات القيمة التي تعمق في قلب الإنسان الإيمان بدينه و حبه لوطنه , مشيراً إلى أن الإنسان مليء بالخير و حب الخير و كذا هي الجزيرة العربية التي تعتبر منابع الخير في كل العالم إضافة إلى كونها كنز العالم و ذلك بشبابها الخيرين و اعتبر البريهي أن أعظم هدف يحقق في حياة المرء هو كسب رضاء الله والجنة .