اقتحمت مجموعة مسلحة ظهر أمس مبنى مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام بمحافظة عدن احتجاجاً على قيام الأخيرة عبر مطبوعتها "أخبار اليوم" بنشر حجم الفساد في محافظة لحج، معدمة ذلك بالوثائق. وهددت المجموعة أفراد حراسة المؤسسة المدنيين اقتحام مقر الصحيفة الواقع في محافظة عدن، إذا لم يزودونهم بمعلومات عن الجهة التي زودت المؤسسة بوثائق فساد محافظة لحج، إلا أن حراسة المؤسسة تصدت لهم. وقد أثار هذا التصرف الذعر والخوف في نفوس العاملات والعاملين في المؤسسة، التي حملت على كاهلها نشر وفضح قضايا الفساد، التي أثقلت كاهل الوطن والمواطنين، وأوصلت البلاد إلى هذا النفق المظلم، ووقوفها إلى جانب ثورة الشباب السلمية من خلال تغطية فعالياتها دون تزييف، عبر صحيفتي "الشموع" و"أخبار اليوم" في جميع محافظات الجمهورية. وكانت مؤسسة "الشموع" قد أصدرت مساء أمس بياناً جاء فيه: في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام إلى إيصال رسالتها الإعلامية إلى كآفة شرائح وفئات المجتمع في عموم أرجاء الوطن بكل مسئولية عبر مطبوعاتها (الشموع- أخبار اليوم) فإنه تجد على السطح من يترصد لها بعد أن ضاق ذرعاً بما تتناوله صحفنا سواء في نشر قضايا الفساد التي أثقل كاهل المواطن وأوصل البلاد اليوم إلى نفق مظلم أو تغطية فعاليات شباب الثورة السلمية في ساحات التغيير في جميع المحافظات اليمنية. لقد تفاجأت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام صباح أمس الاثنين الموافق 18/4/2011م بقيام عناصر مسلحة على متن سيارة (برادوا) لون (أبيض) تحمل لوحات معدنية صادرة من (دبي) بمهاجمة واقتحام مبنى المؤسسة بمحافظة عدن والاعتداء على بعض العاملين فيه وتهديهم بالمساس بمقر الصحيفة. مؤسسة الشموع إذ تصدر بيانها فإنها بالوقت نفسه تعتبره بلاغاً رسمياً على طاولة وزير الداخلية ومدير أمن عدن ، محملةً الجهات الأمنية مسؤولية تعرض مقرات الصحيفة والموظفين والعاملين فيها لأي اعتداء قد يطالهم من قبل بلاطجة يسعون إلى إخراس ألسن الصحفيين وإثارة الرعب في نفوسهم من خلال أعمالهم الهمجية تلك التي لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة أكثر من ذي قبل في مواصلة مشوارنا الصحفي بكل مهنية ولن تثنينا أي من هذه الأعمال الهوجاء والرعناء وأصحابها البلاطجة من أرباب السوابق والإجرام. كما تطالب المؤسسة بضبط وملاحقة العناصر المسلحة ومقتحمي مقر الصحيفة بعدن وتقديمهم للعدالة.