استشهد في محافظة تعز أمس الثلاثاء الشاب/ طلعت عبدالله غالب الزبيري (33) عاماً وأصيب شخصين آخرين إثر قيام قوات الأمن المركزي بإطلاق النار على متظاهرين مطالبين بإسقاط النظام. وكان الشهيد يهتف من فوق سيارته نوع نقل (دينا) برحيل النظام، حيث تزامن مروره بالشارع مع مسيرة للمحتجين قبل أن تختطفه طلقة نارية استقرت في معدته وأردته شهيداً، بعدما تم نقله إلى مستشفى الحكمة أودعت جثمانه في ثلاجة مستشفى اليمن الدولي. الشهيد من مديرية المعافر بمحافظة تعز متزوج وله أربعة من الأولاد "3" إناث وذكر، ويعمل في توزيع بضائع ومواد غذائية على متن سيارة نقل. وكانت محافظة تعز قد شهدت أمس عدة مسيرات احتجاجية للتنديد بالممارسات التي يقوم بها النظام وأجهزته القمعية في محافظة تعز وبقية المحافظات ولمطالبة المجتمع الدولي بإيقاف المجازر، التي يرتكبها نظام صالح تجاه المعتصمين السلميين في معظم محافظات الجمهورية. وخرج الشباب عصر أمس في مسيرة حاشدة إلى أمام إدارة البحث الجنائي والاعتصام أمهامها للمطالبة بإطلاق "8" من المعتقلين الذين تم اعتقالهم في مسيرة أمس وهم (عمار أحمد عبدالرحمن صبر، خالد سعيد غانم، صلاح محمود علي محمد، و أمين أحمد الحاج، مشير ماوية، أحمد الصبري، عبد الناصر إسماعيل حسن صبر, معاذ عبدالولي اليوسيفي) على خلفية مشاركتهم في الاعتصامات السلمية, كما قامت قوات الأمن باختطاف السيارة المملوكة للشيخ/ عبدالرحمن صبر, واعتقال من كانوا عليها, ومصادرة الميكرفونات وجهاز كمبيوتر محمول وتلفونات , وعلمت "أخبار اليوم" أن المعتقلين تم تحويلهم إلى إدارة الأمن بعد ذلك. وندد الشباب المعتصمون باستخدام العنف ضد المعتصمين السلميين في عموم محافظات الجمهورية، إضافة إلى استنكارهم للمبادرة الخليجية، التي لم تنص في أي من بنودها على سرعة تنحي النظام. يذكر أن المسيرة التي شهدتها تعز تأتي ضمن سلسة المسيرات التي ينفذها الشباب بشكل شبه يومي, وكان يوم أمس الأول قد شهد مسيرة للأطفال طالبوا فيه المجتمع الدولي بالتدخل العاجل ووقف المجازر التي ترتكب في حق المتظاهرين، حتى لا يُيتم المزيد من أقرنائهم من الأطفال.