حقق برشلونة فوزاً مهماً على ضيفه أوساسونا بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جرى بين الفريقين على ملعب كامب نو ضمن المرحلة ال33 من الليجا الإسبانية ليتفادى النادي الكتلاني أي شيء يعكر صفوه قبل صدام الانتقام مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. ونجح البرسا في الخروج في هذه المباراة من الحالة المعنوية السيئة التي كان عليها بعد خسارة كأس ملك إسبانيا وذلك بعد أن واصل الاقتراب من لقب المسابقة التي يحمل لقبها منذ عامين. برشلونة دخل بتشكيلة أغلبها من الاحتياطيين لكنه رغم ذلك تمكن من تسجيل هدف في الدقيقة 24 بعد هجمة منظمة من بوسكيتس لأفيلاي حتى وصلت لجيفرين سواريز على الرواق الأيسر والذي مرر عرضية أرضية لدافيد فيا في وضعية صعبة لكن الجواخي تمكن من اللحاق بالكرة من خلف الظهير الأيسر مونريال ليضعها أرضية على يسار المرمى ويسكنها الشباك ليقطع جفاف دام قرابة الشهرين. لكن أداء برشلونة انخفض تدريجياً مع إحراز الهدف الأول وبدا باهتاً في ظل إنقطاع متواصل للكرات في وسط الملعب على غير عادة البلاوجرانا قبل أن تبدأ هجمات أوساسونا في النضوج أكثر وكاد الضيوف أن يخطفوا هدفاً في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لكن كيكي سولا أضاع فرصة لا تعوض أمام المرمى بعد أن حول عرضية أرضية ضعيفة تصدى لها فيكتور فالديس لتصطدم بالقائم الأيسر ليطلق الحكم صافرته بعدها معلناً انتهاء الشوط. الشوط الثاني كان متوسط المستوى لم يشهد فرصاً كثيرة رغم محاولات يائسة من أوساسونا الغير قادر هجومياً بلا غرابة كبيرة نظراً لاعتماده دائماً على كرات ثابتة لم ينجح في كسبها كثيراً في هذه المباراة قبل أن يتحسن أداء البرسا باشتراك أسماء أساسية منهم ليونيل ميسي الذي تمكن من تسجيل هدفه البرسا الثاني وهدفه ال31 في الليجا في الدقيقة 87 بعد تمريرة من داني ألفيش ليضعها الأرجنتيني بقدمه اليمنى من تحت ريكاردو لوبيز. ولم تسفر المباراة بعد الهدف عن جديد لتنتهي بفوز البرسا بهدفين نظيفين ليرفع الكتلان رصيدهم إلى 88 نقطة في المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مطارده ريال مدريد في حين توقف رصيد أوساسونا 35 نقطة في المركز ال16 وبات مهدداً في الدخول إلى غياهب مراكز الهبوط. وكان ريال مدريد قد حقق عودة مظفرة إلى ملعب "ميستايا" في فالنسيا بفوز ساحق على صاحب الأرض 6-3 في قمة المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وخرج ريال مدريد بثلاث نقاط ثمينة من الملعب الذي توج عليه بطلا لمسابقة كأس اسبانيا الأربعاء الماضي على حساب برشلونة 1-صفر بعد التمديد. وبهذا الفوز شدد ريال مدريد مؤقتا الخناق على غريمه التقليدي برشلونة المتصدر والذي يستضيف أوساسونا لاحقا بعدما قلص الفارق بينهما إلى خمس نقاط، فيما بقي فالنسيا ثالثا برصيد 63 نقطة. وحسم النادي الملكي نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله أربعة أهداف قبل أن يضيف هدفين مطلع الشوط الثاني ويتراخى لاعبوه بعد ذلك في الدقائق الأخيرة ليتمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدفين في أربع دقائق. وفرض المهاجم الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثية معانقا الشباك للمرة الأولى منذ عودته إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، إلى جانب البرازيلي ريكاردو كاكا صاحب ثنائية. ويواجه ريال مدريد غريمه برشلونة مجدداً يوم الأربعاء المقبل في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وخاض النادي الملكي المباراة في غياب أغلب لاعبيه الأساسيين سيرجيو راموس والبرتغالي بيبيه وألفارو أربيلوا والبرازيلي مارسيلو وتشابي الونسو والألمانيان مسعود اوزيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني انخل دي ماريا والتوغولي إيمانويل اديبايور، حيث فضل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إراحة بعضهم للكلاسيكو الساخن أمام برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو، في حين غاب البعض بسبب الإصابة (خضيرة وأديبايور) والبعض الآخر بسبب الإيقاف (دي ماريا). ودفع مورينيو بألونسو ورونالدو مكان إستيبان غرانيرو وهيغواين في ربع الساعة الأخير من المباراة دون أن يساهما في تعزيز النتيجة بل خلافا لذلك تلقت شباك ريال مدريد هدفين. وبكر النادي الملكي بالتسجيل في الدقيقة 23 عبر مهاجمه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة مستغلا كرة عرضية من الأرجنتيني غونزالو هيغواين وخروجا خاطئا للحارس فيسنتي غوايتا فتابعها بتسديدة قوية بيمناه من مسافة قريبة رافعا رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم. وفي الدقيقة 31 أضاف هيغواين الهدف الثاني مستغلا خطأ للمدافع الفرنسي جيريمي ماتيو في إبعاد الكرة فتابعها بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى. وعزز ريال مدريد تقدمه بهدف ثالث بعد ثماني دقائق اثر هجمة منسقة قادها بنزيمة وتلاعب خلالها بأكثر من مدافع قبل أن يمرر الكرة إلى هيغواين المتوغل داخل المنطقة فهيأها الأخير إلى كاكا المندفع من الخلف ليتابعها اللاعب البرازيلي بسهولة داخل المرمى الخالي. ثم أضاف هيغواين هدفه الرابع قبل ختام الشوط الأول بثلاث دقائق اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من كاكا فتابعها بسهولة داخل المرمى. وبعد تسع دقائق من انطلاق الشوط الثاني، عزز هيغواين تقدم ريال مدريد بهدفه الشخصي الثالث والخامس للنادي الملكي عندما استغل كرة عرضية من داخل المنطقة من كاكا بعد مجهود فردي رائع للأخير فتابعها بيمناه بسهولة داخل المرمى الخالي رافعا رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم. ورد أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 60 عبر مهاجم ريال مدريد السابق روبيرتو سولدادو الذي سجل من مسافة قريبة إثر تمريرة من البرازيلي جوناس. ولكن بعد دقيقتين فقط، نجح كاكا في إعادة الفارق إلى سابق عهده بتسجيله الهدف السادس بطريقة رائعة عندما تلقى كرة من بنزيمة عند حافة المنطقة فتلاعب بالمدافع الليتواني ماريوش ستانكوفيسيوش بتمرير الكرة بين ساقيه ثم توغل داخل المنطقة قبل أن يتابع الكرة بيمناه على يسار الحارس. وقلص جوناس الفارق مجددا لأصحاب الأرض قبل عشر دقائق من صافرة النهاية، بتسديدة من حافة المنطقة على يسار الحارس كاسياس، قبل أن يسجل خوردي ألبا هدفاً ثالثاً من مسافة قريبة إثر تمريرة من ماتا.