أصيب "8" شباب بينهم "3" فتيات بالحجارة يوم أمس في منطقة التربة بمحافظة تعز إثر الاعتداء عليهم من قبل بلطجية وبمساعدة أمن المديرية وذلك أثناء تنظيمهم مسيرة احتجاجية مناوئة للمبادرة الخليجية ومطالبة برحيل صالح . وأفاد شهود عيان أن "5" شباب أصيبوا بالرصاص الحي فيما أصيب "3" فتيات بجروح مختلفة نتيجة الاعتداء عليهن بالحجارة وأعقاب البنادق . وكانت مسيرة التربة قد جابت معظم شوارع المدينة وقبل وصولها إلى أمام المجمع الحكومي قامت عناصر من البلطجية وعددهم (30 ) مسلحاً وبمعية أمن المديرية بالاعتداء عليهم مما أدى إلى إصابة عدد من الجرحى . إلى ذلك شهدت محافظة تعز يوم أمس عدة مسيرات احتجاجية جابت بعض شوارع المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام كما واصل معلمو تعز اعتصامهم أمس أمام مكتب التربية ولليوم الثاني على التوالي للمطالبة بحقوقهم . من جانبهم نفذ أكاديمو جامعة تعز يوم أمس وقفة احتجاجية في ساحة الجامعة احتجاجاً على مداهمة الحرام الجامعي من قبل الحرس الجمهوري أمس الأول واقتياد رئيس الجامعة للتحقيق معه بطريقة مهنية. وفي ذات الشأن أصدرت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة تعز بياناً تضامنياً مع رئيس الجامعة عبرت فيه عن وقوف النقابة وهيئة التدريس أمام الاعتداء السافر والهمجي الذي تعرض له رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الله الصوفي في مكتبه من قبل مجموعة مسلحة من أفراد الحرس الجمهوري، بأخذه بالقوة وبطريقة همجية أمام بعض أعضاء مجلس الجامعة وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس ، ما يعد وبحد ذاته انتهاكاً سافراً لحرمة الجامعة ورمزها ورئيسها وإهانة لكافة أعضاء هيئة التدريس ومنتسبي الجامعة من الطلاب والإداريين. وتابع البيان: والنقابة إذ تدين هذا الاعتداء بشدة وترفض هذه الممارسات المشينة والمتكررة التي تنتهك الحرم الجامعي رفضاً قاطعاً ، فإنها تطالب بمحاكمة عاجلة للمعتدين من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري . وفي سياق متصل لاقتحام الحرم الجامعي تناقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية خبر تراجع محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي عن استقالته بعد أن تم إقالة قائد قوات الحرس الجمهوري بالمحافظة الذي وجه باقتحام الحرم الجامعي واعتقال رئيس الجامعة محمد الصوفي.. على صعيد آخر نفى شباب محافظة تعز علاقتهم فيما يسمى (بالمنسقية العليا للثورة ) والتي تم الإعلان عنها في العاصمة صنعاء وقال الشباب في بيان صادر عن المركز الإعلامي لساحة الحرية : فوجئنا نحن شباب ساحة الحرية بتعز بما نشرته بعض وسائل الإعلام حول تشكيل منسقية عليا للثورة شارك فيها شباب من كل ساحات الحرية و انتخبوا قيادة للثورة بالاقتراع السري وما إلى ذلك مما أوردته بعض المواقع الإلكترونية. وتابع البيان : وعليه فإن شباب ساحة الحرية في تعز وبكافة مكوناتهم الشبابية يعلنون أن لا صلة لهم بما تم إعلانه لا من قريب ولا من بعيد وأن هذا التشكيل المزعوم لا يمثل الشباب أولاً ولا يمثل ساحة الحرية بتعز ثانياً، كما يؤكد شباب ساحة الحرية في تعز على أن ما أسمي بالمنسقية العليا - إن صح الحديث حول تشكيلها - لا تمثل إلا الأشخاص الذين قاموا بتشكيلها وهم بدورهم لا علاقة لهم بالثورة ولا بالشباب الثوار في ساحة الحرية، كما أنه ليس من حق أحد أن يزعم بأنه مفوض أو ممثل للشباب في أي ساحة من ساحات التغيير في الجمهورية ما لم يكن مفوضاً بالفعل من قبل كل شباب الساحة وهو ما لم يحدث حتى الآن . وأضاف البيان: إننا في ساحة الحرية إذ نرفض وبشدة هذه الممارسات التي لا تخدم سوى النظام لنؤكد على أن صف الثورة لن تشقه إشاعات ولا مخططات النظام البائد وأعوانه، وأن الثورة ماضية بثبات في كل أرجاء الوطن ولن تتوقف حتى يسقط النظام ويحاكم رموزه الفاسدة والمجرمة بحق شعبنا ووطننا. وأدان البيان ما تعرض له طلاب وطالبات كليتي الآداب والطب من اعتداءات وإساءات من قبل مجموعة البطلجية وبدعم من الأجهزة الأمنية، كما أدان ما تعرض له رئيس جامعة تعز من اعتداء داخل الحرم الجامعي من قبل الأجهزة الأمنية . وحمل البيان قيادات المحافظة ومدير الأمن المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات أو أي اعتداءات واختطافات أو اعتقالات أخرى قد تطال الناشطين والطلاب والطالبات والصحفيين أو أي من قادة الثورة وخاصة في ظل توارد أنباء عن مخطط لاعتقال القيادات الشبابية والمعارضة وإننا نؤكد أننا لن نظل مكتوفي الأيدي بل سنستخدم كل الوسائل السلمية للحيلولة دون حدوث ذلك وإن هذا عهد قطعناه على أنفسنا.. لن نتراجع عنه مهما كان .