سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة اعتقالا تطال طلاب جامعة تعز تعز: مصابين برصاص الأمن والبلاطحة في عدة مسيرات للمطالبة بإسقاط النظام، والصوفي ينفي نبأ استقالته ويؤكد إقالة قائد الحرس الجمهوري.. (صور)
شهدت مدينة تعز عدة مسيرات، اليوم الأحد، كان أبرزها مسيرة للمعلمين انطلقت من أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بعد اعتصام نفذه المعلمون لمدة يومين، يبدأ عند الساعة الثامنة وينتهي عند الحادية عشر صباحا، للمطالبة بمستحقاتهم بالإضافة إلى مطلب إسقاط النظام، وقد تعرضت هذه المسيرة لإطلاق الرصاص الحي من قبل قوات النجدة بجوار مدرسة الشعب دون وقوع إي إصابات. وفي مدينة التربية التابعة لمحافظة تعز، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة للمطالبة بإسقاط النظام، ومحاكمة رموزه وعند اقترابها من المجمع الحكومي قام "بلاطجه" يتبعون إحدى الشخصيات النافذة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وبحماية من قبل قوات الأمن ما أدى إلى سقوط 6 جرحى ثلاثة منهم بالرصاص الحي. وفي سياق متصل قالت مصادر طلابية أن قوات الأمن قامت باعتقال 7 طلاب من طلبة كلية الآداب بجامعة تعز في الوقت الذي قام فيه بلاطجة بالاعتداء على الطلاب والطالبات أثناء خروجهم في مسيرة طلابية احتجاجا على تعرض رئيس جامعة تعز للاعتقال والإهانة من قبل قوات الحرس الجمهوري وللتأكيد على المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه. ولاقت عملية الاعتداء على رئيس جامعة تعز أ. د / محمد عبد الله الصوفي إدانات واسعة واستياء كبير داخل محافظة تعز من كل الاتجاهات والأطياف حيث أصدر اتحاد طلاب اليمن بيانا استنكر فيه ما تعرض له رئيس الجامعة من اقتحام لمكتبة واقتياده بطريقة لا تتناسب ووضعه الأكاديمي والعلمي ودعوا في البيان الذي تلقى "مأرب برس" نسخة منه كل الشرفاء والأحرار في المؤتمر الشعبي العام إلى الانضمام إلى الثورة الشعبية كما دعوا كل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى التضامن مع أبنائهم الطلاب والمنظمات الحقوقية والدولية إلى الوقف معهم ضد جرائم النظام وإلى عدم تدخل أي قوة أمنية أو عسكرية في شئون الطلاب والجامعة. إلى ذالك نفت مصادر مقربة من محافظ المحافظة الأستاذ/ حمود خالد الصوفي ما تردد عن استقالته من منصبة وقالت أنة غادر مكتبه وهدد بعدم العودة إلية إلا بعد الاستجابة لجملة من الشروط منها تغير قائد الحرس الجمهوري والاعتذار لرئيس جامعة تعز الأستاذ/ د محمد عبد الله الصوفي وقالت تلك المصادر أن النظام استجاب للشرط الأول وتم تغيير قائد الحرس الجمهوري بتعز، وأضافت أن المحافظ الصوفي طالب من وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية عند نشرها للأخبار وأخذ المعلومات من مصادرها قبل النشر حتى لا تفقد مصداقيتها لدى القراء، وهو ما أكده بيان المكتب الإعلامي للمحافظة. من ناحية ثانية أصدر شباب ساحة الحرية والمركز الإعلامي بيانا أعلنوا فيه تبرؤهم مما سمي بالمنسقية العليا للثورة وقالوا في البيان الذي تلقى "مأرب برس " نسخة منه "إننا في ساحة الحرية إذ نرفض وبشدة هذه الممارسات التي لا تخدم سوى النظام لنؤكد على أن صف الثورة لن تشقه إشاعات ولا مخططات النظام البائد وأعوانه، وأن الثورة ماضية بثبات في كل أرجاء الوطن ولن تتوقف حتى يسقط النظام وتحاكم رموزه الفاسدة والمجرمة بحق شعبنا ووطننا". كما أدان البيان ما تعرض له طلاب وطالبات كليتي الآداب والطب من اعتداءات وإساءات من قبل مجموعة من البطلجية وبدعم من الأجهزة الأمنية كما أدانوا ما تعرض له رئيس جامعة تعز من اعتداء داخل الحرم الجامعي من قبل الأجهزة الأمنية. وحمل المعتصمون مدير أمن المحافظة المسئولية الكاملة عن هذه الاعتداءات أو أي اعتداءات واختطافات أو اعتقالات أخرى تطال الناشطين أو الطلاب أو الطالبات والصحفيين أو أي من قادة الثورة وخاصة في ظل توارد أنباء عن مخطط لاعتقال القيادات الشبابية والمعارضة مؤكدين بأنهم لن نظلوا مكتوفي الأيدي بل سيستخدمون كل الوسائل السلمية للحيلولة دون حدوث ذلك، وقالوا بأن هذا "عهد قطعناه على أنفسنا لن نتراجع عنه مهما كان".