أكدت قيادات في اللقاء المشترك ل"أخبار اليوم" مساء أمس موافقتها بصورة كاملة على المبادرة الخليجية دون إبداء أي تحفظات تذكر، بما في ذلك قبولها بتشكيل حكومة وطنية برئاسة المعارضة، ومشاركة الحزب الحاكم.. ويأتي هذا التطور في مواقف أحزاب اللقاء المشترك وفق تأكيدات مصادر خاصة ل"أخبار اليوم"، بعد تسلم المشترك ضمانات إقليمية ودولية حسب وصف المصادر تؤكد مسؤوليتها تجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المقترحة من قبل الحزب الحاكم ورئيس الجمهورية. وأضافت تلك المصادر الخاصة مع أن اللقاء المشترك قد تلقى تأكيدات خليجية في اتصالات تلفونية أجراها أمراء وملوك دول خليجية مع قيادات في المشترك.. أكدت خلالها التزامها بتنفيذ جميع بنود المبادرة وآليتها التنفيذية بدءاً من اللحظة الأولى للتوقيع. كما علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة بأن الإدارة الأميركية هي الأخرى قد أبدت استعدادها للدخول ضمن رعاية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المقترحة لحل الأزمة وانتقال السلطة وتنحي الرئيس عبر تقديم استقالته بعد شهر من يوم التوقيع.. باعتبار الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها في الاتحاد الأوروبي سيكونون في موضع الضامن لتنفيذ آليات المبادرة الخليجية. إلى ذلك وفي نفس السياق كشف مصدر دبلوماسي خليجي ل"أخبار اليوم" أن وزير الخارجية الإماراتي الأمير/ عبدالله بن زايد يقوم حالياً بجولة تشاورية في عواصم كل من فرنسا وبريطانيا وأميركا لإطلاع نظرائه في تلك الدول على الرؤية الخليجية لحل الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآلياتها. وأكد المصدر الدبلوماسي الخليجي أن من أهداف زيارة وزير الخارجية الإماراتي الأمير/ عبدالله بن زايد لكل من واشنطنولندن وباريس دعوة وزراء خارجية تلك الدول لحضور مراسيم توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية وآليتها، مشيراً ذلك المصدر أيضاً إلى احتمال حضور أمين عام الأممالمتحدة وكذلك حضور أمين عام الجامعة العربية. وأضاف الدبلوماسي الخليجي أن الأمير/ عبدالله بن زايد سيزور اليمن خلال اليومين القادمين بعد عودته من واشنطن لدعوة الأخ/ رئيس الجمهورية وأحزاب اللقاء المشترك للحضور إلى الرياض للتوقيع على إنهاء الأزمة والدخول في مباشرة تنفيذ آلياتها، لافتاً إلى أن دول الخليج تدرك جيداً أهمية تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلياتها وفق برنامج زمني محدد، باعتباره يمثل استجابة لمطالب ثورة الشباب السلمية في جميع الساحات اليمنية والتي تعتبر أهمها رحيل الرئيس عن السلطة الذي سيدخل مرحلة التنفيذ فور التوقيع على تنفيذ المبادرة وآلياتها. وأوضح المصدر الدبلوماسي أن دول الخليج تأخذ في حسبانها مواجهة تبعات أي تراجع عن آليات انتقال السلطة بصورة سلمية وأنها ستواجه تلك المستجدات إن حدثت هي وشركاؤها في المجتمع الدولي. وتوقع المصدر حضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مراسيم التوقيع في الرياض، إضافة إلى وزراء خارجية لندن وباريس وألمانيا وممثل عن الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أمراء وملوك دول الخليج العربي. من جانب آخر علمت "أخبار اليوم" من مصدر يمني مطلع أن الموعد المتوقع للتوقيع على المبادرة الخليجية سيكون السبت المقبل الموافق 30/ أبريل الجاري. هذا وتنشر "أخبار اليوم" مشروع الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه في الرياض بين الحكومة اليمنية والمعارضة: المبادئ الأساسية: - أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. - أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. - أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. - أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً. - أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض. الخطوات التنفيذية: - منذ اليوم الأول للاتفاق يكلف رئيس الجمهورية المعارضة بتشكيل حكومة وفاق وطني بنسبة50% لكل طرف على أن تشكل الحكومة خلال مدة لا تزيد عن سبعة أيام من تاريخ التكليف. - تبدأ الحكومة المشكلة بتوفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني وإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً. - في اليوم التاسع والعشرين من بداية الاتفاق يقر مجلس النواب بما فيهم المعارضة القوانين التي تمنح الحصانة ضد الملاحقة القانونية والقضائية للرئيس ومن عملوا معه خلال فترة حكمه. - في اليوم الثلاثين من بداية الاتفاق وبعد إقرار مجلس النواب بما فيهم المعارضة لقانون الضمانات يقدم الرئيس استقالته إلي مجلس النواب ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة بعد مصادقة مجلس النواب على استقالة الرئيس. - يدعو الرئيس بالإنابة إلى انتخابات رئاسية في غضون ستين يوماً بموجب الدستور. - يشكل الرئيس الجديد (هنا المقصود المنتخب) لجنة دستورية للإشراف علي إعداد دستور جديد. - في أعقاب اكتمال الدستور الجديد، يتم عرضه على استفتاء شعبي. - في حالة إجازة الدستور في الاستفتاء يتم وضع جدول زمني لانتخابات برلمانية جديدة بموجب أحكام الدستور الجديد. - في أعقاب الانتخابات يطلب الرئيس من رئيس الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة. - تكون دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي شهوداً على تنفيذ هذا الاتفاق.
التوقيع: رئيس الجمهورية اليمنية المعارضة اليمنية شهود: دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الولاياتالمتحدةالأمريكية الاتحاد الأوروبي