أدى عشرات الآلاف من أبناء مديريات الضالع أمس صلاة "جمعة الوفاء للشهداء" في ساحة الحرية بمدينة دمت، حيث استمعوا إلى خطبتي الجمعة التي ألقاها القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف المستقيل أكد خلالها أن حل ومعالجة القضية الجنوبية من أولويات أهداف ثورة التغيير، باعتبارها قضية حقيقية وواقعية وأن أبناء الجنوب لهم الشرف والسبق في إذكاء الوهج الثوري منذ 2007م عندما خرج المتقاعدون والمسرحون من وظائفهم للمطالبة باسترجاع حقوقهم حد تعبيره. وأردف بقوله: لما غضت السلطة طرفها عن مطالبهم ولم تعترف حتى بوجود المشكلة أجبرتهم للدعوة إلى فك الارتباط ورحيل النظام من الجنوب وهاهو الشعب اليوم في شماله وجنوبه يطالب برحيله من الوطن كله وذلك ما يستدعي توحيد الجهود والعزائم والالتحاق بميادين الثورة وساحاتها حتى يسقط هذا النظام ويبدأ الشعب بناء دولة الوحدة القائمة على الشراكة الوطنية والعدل والمساواة. وتابع الهتار في خطبتي الجمعة التي حضرتها جماهير حاشدة من أبناء المناطق الجنوبية في الشعيب وجحاف والأزارق والحصين إلى جانب أبناء دمت وقعطبة وجبن والحشاء تابع: إن تباكي النظام على وحدة الوطن وتخويف أبناء الشمال من انفصال أبناء الجنوب هو ترويج دعائي لرئيس النظام وتصوير منجز الوحدة كمنجز خاص به حققه منفرداً بعبقريته وتلك أطروحات تجافي الحقيقة وتسيئ للشعب وللتاريخ، فوحدة "22" مايو كانت ثمرة مباركة لجهود وأحلام كل اليمنيين منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتين ضمتا أحرار ومناضلي الشطرين وما أعقبهما من اتفاقيات في طرابلس والقاهرة وغيرها. وحذر القاضي الهتار من أي محاولات تمس بأهداف ومبادئ الثورة وتحويلها إلى أزمة خلافية بين السلطة والمعارضة، مناشداً الإخوة في الخليج الوقوف إلى جانب الشعب وثورته السلمية وليس مع النظام الزائل المتهالك، مؤكداً في ذات الوقت أن أي مبادرة لا توقف العنف ونزيف الدم اليمني لا حاجة للشعب إليها. إلى ذلك خرجت الجماهير عقب أدائها صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة دمت، رافعين اللافتات المطالبة بالرحيل.. واعتلت مجموعة منهم أظهر "الشيولات" التي شاركت المسيرة، هاتفة بضرورة تعجيل إسقاط النظام والرحيل الفوري للرئيس وأقاربه وعصابات الفساد ومحاسبتهم وفاءً للشهداء والوطن.