تظاهر أمس السبت العشرات من طلاب وطالبات جامعة الحديدة، أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس/ علي عبدالله صالح، على غرار ما حدث من مجازر وحشية أرتكبها النظام بحق المتظاهرين سلمياً في كافة الميادين وساحات التغيير، معبرين عن رفضهم لاستئناف الدراسة الجامعية في ظل الأوضاع الحالية للبلد، مضيفين أن الظروف الراهنة تحتم على طلبة وشباب الحديدة توحيد الجهود والتكاتف وتصعيد الفعاليات السلمية، حاملين لافتات تطالب بتوحيد صفوف أبناء المحافظة، حيث وأنضم إليهم عدد من طلاب وطالبات كلية طب الأسنان. هذا وقد شهدت جامعة الحديدة منذ الصباح الباكر انتشاراً أمنياً كثيفاً، لقوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب، التي منعت الطلاب من دخول الحرم الجامعي إلا ببطاقة تثبت بأنه من طلاب الجامعة، وأغلقت أبوابها منعاً من دخول أي سيارة ورفضت دخول أي شخص ما لم يكن حاملاً بطاقته الجامعية. وردد المعتصمون هتافات منددة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين سلمياً، مطالبين بثورة مشابهة لثورة تونس التي أطاحت بالرئيس هناك، مرددين (لا دراسة لا دراسة الثورة تشتي حراسة) و( لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس). وفي الاعتصام وزع المجلس الطلابي لشباب التغيير بجامعة الحديدة بياناً جاء فيه: "إننا حريصون كل الحرص على دراستنا ونرغب بأن تسير في وقتها المحدد حباً واهتماماً وتقديراً للعلم، فهو منارة الشعوب، لكننا في هذه الأحداث المؤلمة التي تعيشها بلادنا من قتل وتخريب واختطاف ومصادرة للحريات والحقوق، لا نستطيع مواصلة دراستنا، فمن العيب كل العيب أن نخذل إخواننا الثوار ونحن الطبقة المتعلمة والمثقفة، التي لابد أن تكون رائدة على كل الطبقات، فنحن أيضاً حقوقنا منهوبة وقد سلب كل شيء من حقوقنا لصالح أشخاص معينين، فأين حظنا من التعليم المجاني؟ وأين حقنا في السكن الطلابي؟ وأين حقنا في المعامل والأجهزة المجهزة والنظيفة؟ وأين حقنا في وسائل التعليم الراقية؟ وأين حقنا في الأنشطة التي ندفع من أجلها رسوم كل سنة ثلاثة آلاف ريال، ولا نجد منها شيء، إنها تذهب في أدراج الرياح". وقال طلاب وطالبات جامعة الحديدة في بيانهم نرفض الدراسة في خضم هذه الأحداث الدامية حتى يعود لليمن مجده، داعين إلى سرعة الالتحاق بركب الثوار الأحرار، فاليمن بحاجة إلى وقفة الجميع، معبرين عن رفضهم القاطع للمبادرات التي لا تنص على التنحي الفوري والمحاكمة للرئيس صالح ورموز نظامه.