ذكرت مصادر محلية أن طائرات قامت بعد ظهر أمس الثلاثاء بقصف العديد من المواقع العسكرية في جبل العر بمديرية الحد بيافع محافظة لحج. وكان عدد كبير من المسلحين القبليين قد تمكنوا مساء أمس الأول من السيطرة عليها بعد مواجهات دامية مع قوات الحرس الجمهوري استمرت "12" يوماً سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين. وأوضح سكان محليون ل"أخبار اليوم" أن القصف الذي شنه الطيران على جبل العر تزامن مع قصف مدفعي نفذته قوات عسكرية من جهة درب ذي ناعم في محافظة البيضاء المجاورة، حيث ترابط الآليات العسكرية التي تمكنت من الانسحاب من جبل العر بعد سقوط المعسكر في أيدي المسلحين واستيلاؤهم على عدد كبير من الآليات والذخيرة, مشيرين إلى أن القصف استهدف مسلحين كانوا يحاولوا نقل تلك الأسلحة والمعدات والذخيرة إلى أماكن أخرى تم الاتفاق على أن يتم الاحتفاظ بها لصالح المنطقة من قبل الجميع . وطبقاً لتلك المصادر فقد أدى القصف الذي شنه الطيران على جبل العر إلى إصابة ما لا يقل عن ثمانية من المسلحين القبليين بإصابات مختلفة وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء عدد منهم وهم :"محمد أبو بكر المشاكس ويوسف صالح الحكمي وعلي حسين اليافعي وأحمد سالم صالح ومحمد عوض الماجوجي ومحمد صالح الحدي", ولم يتسنى ل"أخبار اليوم" التعرف على مزيد من التفاصيل نظراً لانقطاع خدمة الهاتف النقال عن الحد بيافع منذ اندلاع المواجهات المسلحة الخميس قبل الماضي. إلى ذلك شيع المئات من أبناء يافع ظهر أمس في موكب جنائزي مهيب جثمان الشاب "عادي حسين الصلاحي" الذي قتل في المواجهات التي دارت يوم أمس الأول في جبل العر إلى مثواه الأخير في مديرية لبعوس وسط حضور لافت لكبار مشائخ يافع وأعداد كبيرة من المسلحين القبليين الذين رددوا هتافات تحيي روح الفقيد وشجاعته وتتوعد بمزيد من الثأر والانتقام. إلى ذلك أفرج أمس عن محمد الفقيه أركان حرب الأمن المركزي في مديرية لبعوس يافع محافظة لحج وزميله الجندي/ عبدالرحمن قيدعة الذين تم احتجازهما شهر فبراير الماضي على خلفية مهاجمتهما لمسلحين على إدارة أمن لبعوس، وقد جاء الإفراج عنهما بعد جهود بذلت من قبل العقيد/ عبد ربه الفقير مدير أمن لبعوس وناصر الخضر أمين أين عام محافظة البيضاء ومحافظ لحج، والشيخ/ صالح علي السواري، حيث تم إيصال كل من الفقيه وقيدعة إلى محافظة البيضاء.