تسلم التربويون العاملون بوزارة التربية والتعليم صباح أمس رواتبهم عن شهر أبريل الماضي ليفاجأوا بأنها لم تشمل مستحقاتهم من الفوارق المستحقة لهم منذ العام 2005م، التي وعدهم بصرفها مع مرتب شهر أبريل كل من نبيل شمسان -نائب وزير الخدمة المدنية- في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ مطلع الشهر الماضي، والذي قال بالحرف الواحد: ( بأن عدد المستفيدين من هذه العلاوات تبلغ 256 ألف و696 موظفاً، فيما بلغت الكلفة السنوية لهذه العلاوات مبلغ 27 مليار و523 مليون و67 ألف ريال )، مؤكداً أنه سيتم صرفها مع راتب شهر أبريل، بالإضافة إلى الوعد الذي قطعه الدكتور/ عبدالله الحامدي -نائب وزير التربية- بأنه سيتم صرف العلاوات السنوية للمدرسين والتسويات منذ العام 2005م وحتى اليوم. وكان عدد من المعلمين قد تفاءلوا خيراً حين تأخرت الحكومة بصرف رواتبهم لمدة أسبوع على انه بسبب تأخرها في إعداد كشوفات الفوارق المستحقة منذ عام 2005م وحتى اليوم. لكن المعلمين ومنتسبي التربية المضربين عن العمل منذ مدة أكدوا توقعهم بأن الحكومة لن تقوم بصرف تلك المستحقات وإنما ستقوم بالمماطلة وصرف الوعود الكاذبة كما هي عادتها. هذا وقد استنكر عدد من المعلمين استهتار الجهات المعنية بهم وإعطائهم الوعود الكاذبة التي كان آخرها مطلع أبريل الماضي والذي مثلت بحق كذبة أبريل المزعومة. فيما أكد عدد كبير من المضربين مواصلة إضرابهم حتى يتم صرف كافة مستحقاتهم دون انتقاص إضافة إلى ما تم استقطاعه من رواتبهم بسبب إضرابهم . لينضم إليهم عدد آخر من المعلمين الذين أكدوا غضبهم من استهتار الحكومة معهم والتلاعب بأعصابهم وحقوقهم ولسان حالهم ( يقول سئمنا وعوداً كاذبة ... سئمنا مماطلة ) من جانب آخر ذكرت نقابة المعلمين اليمنيين أن قسم رسلان في مديرية بني الحارث قد قام باعتقال تسعة مدرسين يتبعون مدرسة النجاح في المديرية عند حضورهم صباح الأمس للمدرسة, حيث طلب مدير المدرسة الشرطة للقبض عليهم وذلك على خلفية إضرابهم عن العمل داخل المدرسة. وهؤلاء المعلمين هم: محمد يحي المطرقي وجميل أبوطالب وبسام الرميمة وسعد الزراعي ومحمد سويد وناظم حبيب ومحمد دحوة وعلي أمين وعبده محمد غالب. وفي تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أوضح نقيب المعلمين/ فؤاد دحابة أن النقابة ستقوم بحشد مسيرات احتجاجية اليوم إذا لم يفرج عن هؤلاء المعلمين، مشيراً إلى وجود أكثر من عشرة آلاف معلم متضررين هذا الشهر من التعسفات الغير قانونية التي طالت مرتباتهم بسبب إضرابهم ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة، مشيراً إلى أن الحكومة لم تف أبداً بوعودها تجاه المعلمين أو تجاه المواطنين بشكل عام، مستغرباً من يصدق كلام حكومة غير شرعية مطالبة اليوم بالرحيل أكثر مما هي مطالبة بمنح الحقوق التي سلبتها دون وجه حق. وأكد في ختام تصريحه أن إصرار التربية على تقديم الامتحانات يعد مخالفة قانونية والتفافاً مفضوحاً على حقوق المعلمين المنتهكة من قبلها.