ندد حزب جبهة التحرير أمس بجرائم النظام البربرية، مؤكداً أنه سيظل درعاً واقياً للثورة الشبابية الشعبية السلمية المباركة. وقال في بيان صادر عنه: إنه سيرفد الساحات بالرجال الأوفياء من أبناء وأحفاد الشهداء والمناضلين، منوهة بأنه آن الأوان لأن يرحل النظام إلى غير رجعة. وقال في البيان الذي حصلت الصحفية على نسخة منه: "إن النظام الفاشي المتهالك قد عقد العزم على ذبح شعبنا، مستغلاً مظاهراته السلمية الناجحة التي زلزلت أركان النظام، فهاهي المذابح اليوم قد طالت جميع المحافظات، ولكن التركيز الآن على محافظة تعز، المحافظة التي كانت قلعة الانطلاقة الثورية وكانت داعماً ورافداً لثورتي "سبتمبر وأكتوبر" وهي مأوى الأحرار وقلعتهم الحصينة". وفيما أدانت أحزاب اللقاء المشترك الجريمة بحق المعتصمين سلمياً بتعز دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية بصنعاء إلى مسيرات مليونية اليوم الثلاثاء تنديداً بمجازر النظام ورفض المبادرة الخليجية. من جهتها أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما وصفتها بالحرب الوحشية والهمجية ضد أبناء تعز، والمتظاهرين سلمياً في كل محافظات الجمهورية، محملة صالح المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر وهذه الدماء التي تسيل على امتداد الساحات، معلنة تضامنها مع المعلمين والوقوف معهم في وجه القمع والعنف الذي يمارس ضدهم. ودعت نقابة الصحافيين النائب العام لتحمل المسؤولية الدستورية والتاريخية والأخلاقية، وإيقاف هذه المذابح والمجازر التي ترتكب كل يوم دونما مبالاة أو اكتراث. وشددت في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه- على فتح جميع الملفات المتعلقة بجرائم الإبادة التي مورست من قبل النظام بحق شعبنا اليمني منذ بداية الثورة السلمية المطالبة بالتغيير، داعية كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج وجميع أبناء شعبنا اليمني للوقوف بحزم وإصرار في مواجهة هذه الحرب، وحماية خيارات أبناء اليمن في التغيير. وتابع بيان نقابة الصحفيين: إنه بات من الواضح أن التعزيزات العسكرية والأمنية في تعز منذ فترة ما قبل النظام، تدل على تركيز شديد على محافظة تعز، وينم عن نقمة بالغة نظراً لتصدر تعز لمشهد الثوري، والزخم اللافت منذ البداية. هذا وكانت كتائب الحرس الجمهوري وقوات أمنية تابعة قد قامت بتطويق المتظاهرين في شارع جمال بمحافظة تعز منذ يوم أمس والهجوم عليهم وضربهم بالرصاص الحي والغازات ومياه المجاري، ومحاصرتهم ومطاردتهم في الأحياء والشوارع ، ما أٍفر عن ستة شهداء ومئات الجرحى، في اعتداء لم يستثن فيه حتى المعلمات، فيما كان المعلمون يفترشون شارع جمال للمطالبة بحقوق وظيفية منذ صباح أمس الأول الأحد، ليتم الاعتداء عليهم بشكل عنيف، أهدر كرامة المعلم ومكانته، وأبان الوجه القبيح للنظام الذي عانى منه المعلمون كثيراً ولازالوا يطالبون بحقوقهم التي لازالت الحكومة تلتف عليها مرة بعد أخرى. من جانب أخر أكدت مصادر ميدانية بأمانة العاصمة صنعاء أن شباباً من المعتصمين في ساحة التغيير حاولوا تصعيد اعتصاماتهم في وقت متأخر من ليلة أمس في نصب خيم جديدة لهم من جولة "20" وحتى جولة كنتاجي، الأمر الذي أدى لتوترات بينهم والأمن.. وحسب المصادر فقد كان هناك مندسون بين الشباب الذين قاموا بالتصعيد باستحداث الخيام ، وأن اللجنة الأمنية والتنظيمية في ساحات التغيير حاولت منعهم من ذلك. وكان المحتجون قد جددوا رفضهم للمبادرة الخليجية المطروحة لحل الأزمة اليمنية، مستبقين انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي .. وأبدى المحتجّون غضبهم من التعامل الرسمي لدول الخليج مع مبعوثي صالح، وعدم الالتفات إلى مطالبهم، بالتزامن مع تأكيدهم بعدم اقتناعهم بأطروحات قادة المعارضة، داعين المحتجين في عموم المحافظات إلى الخروج عن "بيت الطاعة"، والتصعيد اليومي لأنشطة "الثورة السلمية، بعيداً عن وصاية من جعلوا أنفسهم أوصياء على الثورة دون وجه حق".