أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما أسمتها بالحرب الوحشية والهمجية ضد أبناء تعز، والمتظاهرين سلميا في كل محافظات الجمهورية، محملة الرئيس صالح المسئولية الكاملة عن هذه المجازر وهذه الدماء التي تسيل على امتداد الساحات. و جاء في بيان عن النقابة " إنها وقفت بشعور عارم بالفجيعة على الحرب التي يشنها صالح وبقايا كتائبه العسكرية والأمنية وبلاطجته ضد المتظاهرين سلميا،وبصفة خاصة اليوم، حيث قامت كتائب الحرس الجمهوري وقوات أمنية تابعة بتطويق المتظاهرين في شارع جمال بمحافظة تعز منذ يوم أمس والهجوم عليهم وضربهم بالرصاص الحي والغازات ومياه المجاري، ومحاصرتهم ومطاردتهم في الأحياء والشوارع في هجمة شرسة تعبر عن تصعيد خطير مما خلف ستة شهداء ومئات الجرحى في اعتداء لم يستثن حتى المعلمات ". وكان المعلمون يفترشون شارع جمال للمطالبة بحقوق وظيفية منذ صباح أمس الأحد ليتم الاعتداء عليهم بشكل عنيف أهدر كرامة المعلم ومكانته، وأبان الوجه القبيح للنظام الذي عانى منه المعلمون كثيرا ولازالوا يطالبون بحقوقهم التي لازالت الحكومة تلتف عليها مرة بعد آخري. و أكدت النقابة في بيانها تضامنها مع المعلمين " وتقف معهم في وجه القمع والتعامل العنيف ضدهم ، حيث بات من الواضح أن التعزيزات العسكرية والأمنية في تعز منذ فترة من قبل النظام تدل على تركيز شديد على محافظة تعز،وينم عن نقمة بالغة نظرا لتصدر تعز للمشهد الثوري، والزخم اللافت منذ البداية. وقالت إنها ترى في هذه الحرب أنها حرب ثأرية تحاول معاقبة أبناء تعز ". ودعت نقابة الصحافيين النائب العام لتحمل المسئولية الدستورية والتاريخية والأخلاقية لإيقاف هذه المذابح والفضاعات التي ترتكب كل يوم دونما مبالاة أو اكتراث . وشددت على فتح جميع الملفات المتعلقة بجرائم الإبادة التي مورست من قبل النظام بحق شعبنا اليمني منذ بداية الثورة السلمية المطالبة بالتغيير. كما دعت نقابة الصحافيين كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج وجميع أبناء شعبنا اليمني للوقوف بحزم وإصرار في مواجهة هذه الحرب وحماية خيارات أبناء اليمن في التغيير .