ناشدت العديد من المنظمات الحقوقية والصحفية المحلية المنظمات الإقليمية والدولية والإنسانية التدخل العاجل لوقف ماقالت انه مجازر ترتكبها قوات الأمن بحق أبناء محافظة تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام وضرورة اتخاذ الإجراءات التي تضمن وقف نزيف الدم اليمني. ووصفت العديد من المنظمات ما حدث بتعز جرائم بشعة سلكها النظام ضد معتصمين سلميين يطالبون بحقوقهم وكرامتهم. مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ادان بشدة هذه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد الشباب العزل الذي يمارسون حقهم المشروع في التظاهر والاعتصام ، مؤكدا بان مثل هذه المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية لن تسقط بالتقادم وسيقُدم كل المسئولين عنها أمام القضاء الوطني والدولي لينالوا جزاءهم العادل. ووفقا لبيانات المرصد اليمني لحقوق الإنسان ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، فقد قتل محمد عبد الحق طاهر ومحمد عبده قائد، وبسام (بقية الاسم مجهول، وفيما قال المركز انه اصيب أكثر من 54 شخص حالة 3 منهم خطيرة جدا، قال المرصد ان الجرحى أكثر من ستين، سبعة منهم في حالة حرجة فيما اعتقل أكثر من أربعين خلال مطاردات للمعتصمين في الشوارع الجانبية. واضاف المرصد انه تم احتجاز سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الميداني لساحة الحرية بالمدينة مع طاقمها الطبي، وتستمر القوات في محاصرة الاعتصام الاحتجاجي وعدد من الناشطين والناشطات في عدد من المباني. المرصد اليمني لحقوق الإنسان قال ان هذه الانتهاكات تعدُّ مؤشراً خطيراً على تحول السلطات والأجهزة الأمنية إلى ممارسة العنف ضد المحتجين بشكل أوسع، وأكثر خطورة على حياتهم مما حدث خلال الأشهر الماضية، محذرا من أن الأيام القادمة قد تشهد اعتداءات أكثر خطورة، وأشد عنفاً ما يجعل حياة جميع المواطنين اليمنيين عرضة للخطر، وبعيدة عن أي حماية. المركز قال ان قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة والجيش أطلقت النار على الشباب المعتصمين في شارع جمال وسط تعز وفرقت اعتصامهم بالقوة، كما قامت بحملة مداهمة للحارات والأحياء لاعتقال الشباب وشوهدت أطقم عسكرية وهي تأخذ الشباب ومن بينهم مصابين وجرحى في اتجاه مجهول واختطفت كذلك سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الميداني مع طاقمها الطبي. نقابة الصحفيين التي اعلنت ان القتلى ستة اشخاص خلال يومين قالت إنها تقف بشعور عارم بالفجيعة على الحرب التي. قالت انها تشن من قبل صالح وبقايا كتائبه العسكرية والأمنية وبلاطجته ضد المتظاهرين سلميا، مكتفية بذكر اسم "كتائب الحرس الجمهوري وقوات أمنية تابعة له" قالت انها تطوق المتظاهرين في شارع جمال بمحافظة تعز منذ يوم أمس والهجوم عليهم وضربهم بالرصاص الحي والغازات ومياه المجاري، ومحاصرتهم ومطاردتهم في الأحياء والشوارع في هجمة شرسة تعبر عن تصعيد خطير. ووفقا لها فان المعلمون كانوا يفترشون شارع جمال للمطالبة بحقوق وظيفية منذ صباح الأحد وتم الاعتداء عليهم بشكل عنيف أهدر كرامة المعلم ومكانته، وأبان الوجه القبيح للنظام الذي عانى منه المعلمون كثيرا ولازالوا يطالبون بحقوقهم التي لازالت الحكومة تلتف عليها مرة بعد آخري. وأعلنت النقابة تضامنها مع المعلمين وتقف معهم في وجه القمع والتعامل العنيف ضدهم ، حيث بات من الواضح أن التعزيزات العسكرية والأمنية في تعز منذ فترة من قبل النظام تدل على تركيز شديد على محافظة تعز،وينم عن نقمة بالغة نظرا لتصدر تعز للمشهد الثوري، والزخم اللافت منذ البداية.. ورأت النقابة في هذه الحرب أنها حرب ثأرية تحاول معاقبة أبناء تعز. ودعت النائب العام لتحمل المسئولية الدستورية والتاريخية والأخلاقية لإيقاف هذه المذابح والفضاعات التي ترتكب كل يوم دونما مبالاة أو اكتراث . وشددت النقابة على فتح جميع الملفات المتعلقة بجرائم الإبادة التي مورست من قبل النظام بحق شعبنا اليمني منذ بداية الثورة السلمية المطالبة بالتغيير، كما دعت كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج وجميع أبناء شعبنا اليمني للوقوف بحزم وإصرار في مواجهة هذه الحرب وحماية خيارات أبناء اليمن في التغيير من جهتها نفت السلطة المحلية بمحافظة تعز سقوط قتلى في صفوف من وصفتهم العناصر الخارجة عن النظام والقانون التابعة لأحزاب اللقاء المشترك في أحداث أمس الاثنين . وأشار المصدر في تصريح لوكالة سبا إن تلك العناصر قامت بالتجمهر ومنع طلاب المدارس من التوجه إلى مدارسهم لتأدية امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني ألأمر الذي استوجب تدخل أفراد من قوات مكافحة الشغب لحماية الطلاب وإيصالهم إلى مدارسهم وتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والقنابل الدخانية. وفيما لم يشر المصدر إلى سقوط مصابين أيضا في صفوف المعتصمين قال إن تلك العناصر قامت بالاعتداء على رجال الأمن ورشقهم بالحجارة وقذف القنابل الحارقة/ المولوتوف / مما أدى إلى إصابة 32 من رجال الأمن".