شهدت محافظة الحديدة منذ ُ صباح أمس الأربعاء عصياناً مدنياً شاملاً شل الحركة التجارية في المحافظة وأغلقت على إثره عدد من المحلات التجارية ضمن خطوات التصعيد للمطالبة برحيل النظام واستجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة حتى تتحقق مطالبهم بإسقاط النظام الفاسد وبناء الدولة الحديثة التي تكفل للجميع العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة واحتجاجاً على المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام بحق المتظاهرين سلمياً وما يتعرض له الشباب الثوار الشجعان من اعتداءات وأعمال بلطجة تنفذها ميليشيات مسلحة تتبع نظام علي عبدالله صالح وحزبه الحاكم بمحافظة الحديدة. هذا وكانت الحركة التجارية قد توقفت تماماً، خصوصاً في السوق الشعبي والكبير باب مشرف والمطراق وشارع صنعاء وشارع جمال وشارع أروى، وأغلقت المحال التجارية و معظم المؤسسات الحكومية والمنشآت العامة والخاصة وعدد من المدارس والجامعات، والقطاع الخاص في ظل توقف كلي للنشاط التجاري وحركة السير حتى موعد انتهاء فترة سريان العصيان الذي دعا له شباب التغيير بالحديدة . وقال شباب التغيير بالحديدة إن العصيان المدني الذي دعوا إليه قد نجح في المحافظة بنسبة كبيرة تجاوزت ال "80 % "، مشيرين إلى أن الكثير من المحلات التجارية أغلقت أبوابها خصوصاً في الأسواق الرئيسية بالمحافظة مما يدل على أن نهاية هذا النظام الفاسد قد قربت وأن ساعة الزحف إلى القصر الرئاسي قد حانت لا محالة .